مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن والثلاثون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثامن والثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثامن والثلاثون
دخل الجميع سراية الشيخ حكيم اللي كان في استقبالهم بنفسه هو ومرته واقفين على باب السرايه واستقبلوهم الاستقبال اللي يليق بيهم وبالشيخ حكيم ومرته وبسرايته،
وطول الوقت مرت راغب كانت باصه لحكيم ومركزه فيه كأنها شايفه قدامها كائن اسطوري، او انسان من كوكب تاني من كتر مامسمعتش عنه غير كل طيب..
بعد السلامات والطيبات دخلوا السرايا وورد طلعت فوراً لبنتها زينه فأوضتها واخدتها فحضنها بكل لهفه،،
وزينه بمجرد مامامتها حضنتها حست بالحنين للشام لما شمت فأمها روايحه،، وان قد ايه امها كانت واحشاها،
ونزلت دموعها ودموع امها سوا والاتنين فضلوا يبكوا فحضن بعض مسكتوش ولا بعدوا غير لما سمعوا صوت سلسبيل بتبكي زيهم..
بعدت ورد بسرعه عن زينه، وراحت عليها وحضنتها وفضلت تبوس فيها وتسكتها، وقوام سلسبيل ضحكت بفرحه لما جدتها ورد ابتدت تقولها انها جايبالها حاجات حلوه من الشام، وابتدت توصفلها فيهم، وكمان قالتلها انها جايبالها بدلة عرس تحضر فيها مشية خالها وانها راح تطلع فيها احلي من العروس..
وبعد ما سكتت سلسبيل وشبعت منها احضان وبوس ورد قالت لزينه تنزل تحت عشان تسلم على مرت خالها غاليه واولادها ومرت ولدها راغب..
وبالفعل نزلت وسلمت وقعدوا الستات مع بعض والرجاله راحوا علي المندره واتفقوا انهم هيعاودوا على الغدا بعد مايجهز الوكل..
فضلت جماره قاعده مع ورد وغاليه ومرت راغب ولد غاليه.. وورد بدأت الكلام..
ورد: اى ام تميم عين الله عليكي لساتك صبيه اللي بيتطلع فيكي مابيعطيكي اكتر من ٢٠ سنه،، والله بكل مره عم اجي لهون عم شوفك اصغر من المره السابئه شو سر الشباب الدائم ياإختي ماتقوليلنا!!
غاليه : السر فلسان اخي ياورد ياخيتي،، اللي معها واحد كيف حكيم اعرفي ان معاها اكسير الشباب..
ورد بحسره : أي والله ياغاليه فهاي معك حئ لان المره مابتحس حالا مره غير مع رجال يحبها ويعرف ايمتا ويدلعها.
غاليه : وهي سيرة دلع عاد،،، دا دلع من كتره قالب على محن..
جماره بضحكه : واااه،، وهو حكيم عيعمل ايه اكتر من باقي الرجاله يعني!! ماهو كل واحد عيحب مرته عيعاملها اكده،، عايزين تفهموني ان اجوازاتكم معيعاملوكمش كيف ماحكيم عيعاملني يعني؟
غاليه قوام مالت ومسكت الطفايه اللي قدامها علي الطربيزه ورفعتها هتضروب بيها جماره لكن ورد لحقتها ومسكت ايدها وهي بتضحك وقالتلها :
لأ خيتي نحن نغار ايي نقتُل لأ..
غاليه : اتركي ايدي ورد انا ماراح اقتولها راح اعرفها غلطها بس،، لك وينهن الرجال اللي متل اخي ووينها الحريم ياللي بتتعامل متلك ياحظي؟؟
جماره : طيب خلاص خلاص متعصبيش حالك اني وحكيمي مفيش حد زينا ولا لينا زي ارتحتي إكده؟
غاليه : اي ارتحت كتير،، اصلا انتوا حاله نادره،، او خليني أول اخي حاله نادره،، مابتلاقي رجال متله اذا بتلفي العالم..
جماره : الحق يتقال اني عارفه ان حكيمي مفيش منيه تاني،، واقولكم ايه كفايه كلام عَنيه وقر عليه عاد احسن نتعاركوا اني وهو النهارده..
ورد : الله يبعُود عنكم العين ويديم المحبه بيناتكم ياحئ،، صحيح زينه اني بدي اروح لحكيم لصغير واشوفه كتير ناطف ألبي عشوفته،، وياتري مين بيشبه اكتر انتي او تميم؟
زينه : والله يامو لا بيشبهني ولا بيشبه تميم،، كتيير شبهته لعمه بكر ..
غاليه بإعتراض : لا دخيلك لا تؤليها بس الله يستر ليروح ياخد الطبع مع الشكل ونبئا علئنا والله..
جماره ضحكت علي كلام غاليه وهبت واقفه قوام لما افتكرت المحشي اللي علي النار والطواجن اللي في الفرن،، وجريت على المطبخ قوام وراحت وراها ورد ومرات ابن غاليه يساعدوها،، اما غاليه فقعدت مع زينه وسلسبيل ومرضيتش تقوم وراهم وفضلت تلاعب في سلسبيل..
شويه والاكل جهز ورصوا على السفره منه للرجاله وفأوضة تمره للستات عشان يكونوا علي راحتهم، وزينه كلمت تميم في التليفون وقالتله يجيب الجماعه وييجي،، وبالفعل مفيش عشر دقايق والكل كان جاي،، وقعدوا الرجاله مع بعض والستات راحوا يتغدوا مع بعض..
وبعد الغدا الرجاله طلعوا تاني للمندره ومنها اولاد غاليه راحوا الاسطبل اللي كان واحشهم وواحشاهم خيوله،،
اما تميم فأخد زينه وامها ورد وسلسبيل وراحوا الحضانه لحكيم الصغير عشان امه ترضعه وسته تشوفه..
اما عند منعم..
ام منعم : يامنعم خف على روحك شويه ياولدي وبكفياك تمقيق فالكتب عيونك هتروح وانت دافنهم فالورق الابيض ليل نهار خدلك هدنه؟
منعم : سيبيني يمه بالله عليكي عايز احفظ مواد المعادله دول ٧ مواد ومقداميش غير شهرين لازمن احفظ فيهم الكتب حفظ عشان اقدر احقق اللي فبالي..
ام منعم : ربنا ينولك مرادك ياولدي ويريح قلبك،، قالتها واتحركت من قدامه خطوتين بعد ماسابتله كباية الشاى علي المكتب قدامه،، لكنه وقفت ولفت وبصتله وفيه كلمه على طرف لسانها لكنها متردده تقولهاله..
منعم رفع عينه وشاف امه وعرف ان جواها حديت عايزه تقوله،، علم الصفحه اللي هو فيها وقام من على المكتب راحلها ومسك يدها وسحبها بشويش لغاية السرير وقعد وقعدها وابتسم وهو بيسألها :
قولي يام منعم اللي عايزه تقوليه ومقادراشي..
ام منعم بلعت ريقها وقالتله : بص هي غلطه ياولدي وحاسه بالذنب بسببها وإن ربنا زعلان مني عشان دعيت على مظلوم وحسبنت فيه..
منعم ديق حواجبه وسألها بإستغراب : دعوة ايه يمه ومظلوم مين؟
ام منعم : تمره بت الشيخ حكيم،، لما رحت سرايتهم آخر نوبه وقولتلك اني رايحه مع احسان اطل علي مليكه بصراحه كدبت عليك وكنت رايحه عشانها هي...
منعم هز دماغه لأمه عشان تواصل حديتها وهي بالفعل واصلت... لمتها وحسبنت عليها ودعيت عليها أن ربنا يخلص منها كسرة قلبك،،
وساعتها لو كان بيدي كنت كلت قلبها بسناني كيف ماكنت واعياك عتاكل فبعضك والقهر عياكل فقلبك،، لكن بعد اكده لما قولتلي ان الرفض مكانش منها وانها مظلومه،، من ساعتها واني راكبني الندم وعايزه اشوفها واطيب خاطرها بأي طريقه..
منعم خد نفس وزفره ورد على امه بنبره هاديه لكنها متغلفه بعتب وزعل :
كيف يمه طاوعك قلبك تزعليها وتدعي عليها واني قايلك اوعاكي تكدريها حتي ببصه عفشه لما تشوفيها!!
ليه طيب تحسسيها بذنب فوق الذنب اللي اكيد كانت حاسه بيه لحالها،، ليه يمه ليه؟
ام منعم : قولتلك متحملتش اشوفك مكسور يامنعم ومعاتبش اللي كسرك،، انتي ولدي يامنعم ضناي افهم ..
منعم : وضناكي مش صغير يمه عشان تدافعي عنه ولا تروحي تاخديله حقه! وخد نفس وزفره بالراحه ورد عليها،، مع ابتسامه حاول يرسمها على وشه :
طيب بصي ياست الكل ياست الستات اللي فالدنيا كلها،،
اكيد تمره هتعذرك وهتسامحك وهتلتمسلك عذر فاللي حوصول ديه،،، انما اللي حوصول ديه لفت نظري لحاجه تانيه وهنبهك ليها برضوا،،،
ان لو قسملي ربنا واتجوزت،، سواء تمره او غيرها،، لو يوم شفتيني زعلان مع مرتي وجاي عليها او حتي هي جايه عليا متدخليش بيناتنا يمه،، لا عشان تصلحي ولا عشان تاخدي حق المظلوم فينا من الظالم..
ام منعم بزعل : بقي اكده يامنعم؟ يعني عتقولي ليكيش صالح بيا اني ومرتي!!
منعَم : طب وهو اللي قولته فيه ايه غلط ولا يزعل يمه! انتي وحده معتتحمليش فولدك،، واول ماهتلاقيني متنكد هتروحي جاريه على بت الناس تديها اللي فيه النصيب،،
واني وهي ساعه ولا ساعتين او يوم ولاحتي يومين وهنصتلحوا ومش هتفضل غير كلمتك انتي تحز في النفوس،، ومرتي تكرهك،، وحتي لو مبينتش هيبقي جواها،، واني محبش ان امي تكون مكروهه فقلب حد،، وعشان اكده بنبهك،،
ويكون فمعلومك اني اشتريت حتتة ارض قريبه عالمستشفي وهبني فيها بيت عشان هتجوز فيه،،
ومش بيت عادي كيف بيوت البلد،، له هبنيه سرايا كيف سراية الشيخ حكيم واجمل،،
عشان اميرة بيت الشيخ لو جات حداي تلاقي قصر كيف اللي كانت ساكنه فيه،، وهعمل فيه عياده وصيدليه تشتغل فيهم الدكتوره،، ومش هيكون فيه مواشي ولا طيور ولا غلال ولا تبن ولا اي حاجه من دي،، فالو انتي قدرتي تهملي المواشي والزرع والطيور والغنم تيجي انتي وابوي واخواتي تقعدوا معانا يبقى اكده انتي فرحتيني وريحتي قلبي ايه قولك؟
ام منعم : له ياولدي يفتح الله،، اني مهملش بيتي ولا بهايمي وغنماتي واصل،، انت عايز تنقل بمرتك بعيد انقل،، انما اني واخواتك باقيين اهنه فبيتنا ديه وفالعيشه اللي ضريانين عليها،،
واوعك تفكر اني كيف الحريم التانيه ونقلتك بمرتك هتزعلني،، لا والله ويشهد عليا ربنا انا معايزه فالدنيا دي غير راحتك وراحة قلبك وسعادتك انت واخواتك،، وحتي لو سعادتكم وراحتكم فبعدكم عني اني راضيه ومرضيه وقلبي راضي عنكم منين ماتكونوا..
منعم وهو عيرفع يدها عشان يحبها :
بُعد ايه بس ياست الكل اللي عتتحدتي عنيه ديه؟؟
داني ليل نهار هكون تحت رجلك وقصاد عينك. وقبل ماتندهي اسمي هكون ملبي،، اني كل الحكايه اني اديت للشيخ كلمه بأني هعملها بيت لحالها لما قاللي خدمة بيتكم تقيله علي بتي..
ام منعم : وماله ياولدي حقها وحقه وحقك انت كمان، مع ان عليم الله اني ماكنت هخليها تعمل معايا فالبيت صنف حاجه،،
بس هي دي السمعه اللي طلعوها عليا سلايفي عشان محدش يناسبني،، وتنهم يقولوا عليا اني واعره وخدمة بيتي تقيله عشان مفيش وحده تحب تدخله ،،
يلا ربنا يسامحهم،، واديك بأذن واحد احد هتاخد احسن وحده فالبلد وتعيشها احسن عيشه،، وتندم كل اللي اتعالى عليك واستقل بيك،،
ربنا يعليك ويعلي مقدارك ياحبيبي وسط الخلايق،،ويجعلك حلو المعشر وحلو اللسان وفكلامك سكره ويفتحلك فقلب كل اللي يعرفك بيت بمندره...ويحبب فيك الخلق وطوب الارض..
منعم ضحك وهو عيرد علي امه : ايوه ياغاليه كتري منها الدعوه دي ولدك محتاجها قوي اليَمين دول..
ام منعم : دايما علي لساني ياولدي اليومين دول وقبلهم وبعدهم ولغاية مااموت هتفضل دي دعوتي ليك ولاخواتك..
منعم، ربنا يديكى الصحه و طولة العمر ياغاليه..
اما في القاهره..
بكر ملاحظ بقاله مده ان تمره مش زي الاول، ودايما شارده وقاعده لحالها،
ويأما فاتحه اللاب توب علي عمليات وعتتفرج عليها يأما في الموطبخ عتطبخ بسكات ،،
حتي الضحكه مبقتش تزور وشها وكل مايسالها مالك تقوله مفيش،،
حاسس ان فيها حاجه لكنه مش عارف ايه هي ونفسه يعرفها،، عشان لو فيه حاجه مزعلاها يحلهالها ويرجعلها ضحكتها من تاني،،،
دي حتي مبقتش تاكل كيف لاول ولا تطلب بيتزا ولا ليها نفس لاي حاجه!
بصلهت و هو وطالع من الحمام ولقاها على نفس حالها،، هز دماغه بقلة حيله وهملها ودخل لمليكه وقفل الباب وراه، وراح قعد جمبها على السرير وسند ضهره على تاج السرير وحط ايده تحت دماغه وسرح بعيد..
مليكه بصتله بإستغراب لأنه اول مره يكون جنبها بس بعيد عنها بخياله،
وفمحاوله منها لإستقطاب تركيزه اتعدلت وسندت دماغها على صدره ومحاولتها نجحت لانه ابتسم وبصلها وشال ايده من تحت دماغه حضنها بيها، وباس دماغها وابتدا يمسد على دراعها،،
وقبل مايبص بعيد ويرجع تاني لسرحانه مليكه سألته :
حبيبي ماله مهموم ليه و عيفكر فأيه؟
بكر : مشغول اصل النتيجه هتظهر بعد بكره
مليكه : تؤ... مش ديه اللي شاغل بالك،،
اذا كان اني نجحت وعديت هتقلق انت من النجاح؟!! يابكر قول كلام غير ديه..
بكر بصلها بطرف عينه وابتسم وضمها عليه اكتر وهو عيهمسلها : عايزاني اقول ايه طيب ؟
مليكه : قول السبب اللي شاغل بالك ومعكر صفوك..
بكر خد نفس وزفره ومع زفرة النفس نطق الاسم.. تمره
مليكه اتعدلت وبعدت عنه وسألته بإهتمام : مالها تمره؟
بكر بزعل : معجبانيش الفتره الاخيره واصل يامليكه،، حاسسها مهمومه وزعلانه بس معارفش ليه ومن ايه؟
عايزها ترجع كيف لاول بس مش عارف اعملها ايه؟
مليكه : اتنهدت ومردتش عليه لكنه فهم من التنهيده انها عارفه حاجه ومعايزاش تقولهاله وسألها بشك :
مليكه انتي تعرفي السبب ورا حالة تمره مش اكده؟
مليكه سكتت شويه قبل ماترفع عينها عليه وتقوله بنبره هاديه :
ايوه اعرف يابكر،، ومن زمان نفسي اقولك بس كل مااجي اعمل إكده عخاف منك..
بكر بإستغراب : تخافي مني؟!! تخافي مني آني يامليكه!! طب ليه ؟
مليكه وهي بتهز دماغها بتأكيد : ايوه يابكر عخاف منك،، عخاف من رد فعلك وغشمك اللي ساعات كتير عيغلب عقلك.
بكر بتوجس : خوف وغشم؟!! مليكه هو فيه ايه،، ايه اللي عيجرا من وراي مع اختي بالظبط؟
هتنطوقي ولا اطلع اجيب تمره من شعر راسها دلوك واخليها تتكلم غصب وتقولي ايه العباره؟
مليكه بزعل : اهو هو ديه اللي معيخليش الواحد يقولك على حاجه،، تهورك يابكر واندفاعك وعصبيتك..
بكر وقف على حيله مره وحده وبص لمليكه بغضب قبل مايتحرك من قدامها خطوتين ناحية الباب والعفاريت كلها عتتنطط قدام عنيه،، والف تفسير وتفسير لكلام مليكه عيتزاحموا فدماغه وكلهم أسواء من بعض لكنه وقف على صوت مليكه :
وغلاوة بتك اللي عتترجاها من ربنا يابكر ماتعمل إكده،، وحياة مليكه عندك لتعاود تاني..
بكر لفلها ورجع عليها الخطوتين اللي بعدهم وبعيون حمره كيف عيون الغول قالها : طيب انطوقي وقولي كل اللي حداكي..
مليكه بخوف : طيب اوعدني الاول انك مهتتهورش ولا تعمل حاجه تخليني بيها اندم اني قولتلك وفتحتلك قلبي..
بكر قعد جارها علي السرير وخد نفس عميق وزفره وحاول يكون هادي وقالها :
اتكلمي يامليكه وليكي مني كلمه ان لو الموضوع يحتمل السكوت هسكت..
مليكه : بص يابكر من غير لف ولا دوران تمره اختك عتحب منعم وكل اللي هى فيه ديه عشان انت خليتها رفضته... قالتها وقوام عضت على صباعها السبابه وغمضت عين وفتحت عين وكانت متوقعه اعصار يعصف بيها وأقل تقدير ضربه من ايد بكر تشقلبها تحت السرير الناحيه التانيه،،
لكنها بدال دا لقت بكر عيهزلها دماغه بعدم فهم وهو عيقولها :
انتي عتقولي ايه انتي،، منعم مين وتمره مين وكيف،، ايه الهبل اللي عتقوليه ديه؟
مليكه : مش هبل يابكر دي الحقيقه،، تمره لما كانت تكلم منعم وتتابع عمليته ودار حديت بينهم غصب عنها اتعلقت بيه وحبته،، وهو كمان حبها،، ولولا انت وقفت فالموضوع كانوا التنين قسموا لبعض وكانلهم نصيب فبعض..
بكر بعدم تصديق : مليكه عيدي على مسامعي اللي قولتيه تاني إكده عشان كني حداي مشكله فوداني مخلياني اسمع غلط!!
مليكه : له يابكر سمعت صوح،، والحقيقه هى اللي قولتهالك،، واختك الحاله اللي فيها داي انت السبب فيها واكتر من اكده حديت وغير إكده كلام معنديش..
بكر همس من بين سنانه : يعني منعم كان عيستغفلنا ويحب فأختنا من ورانا؟
كان يقوم من مضيف الشيخ حكيم ورحابه ويروح البيت يتمعشق في عرضه؟
وتمره الداكتوره المثقفه المتعلمه كيف يقدر يلف عقلها واحد جاهل كيف منعم؟ وكيف اصلا تسمح لنفسها تتحدت معاه الحديت اللي يعشم واحد زيه فيها ؟
مليكه مسكت ايده وبصت فعينه واتكلمت بهدوء : مش ديه اللي حوصول يابكر،، اني قريت كل الكلام اللي كان بينهم وشوفت ان الاتنين محدش فيهم اتخطي حدود الادب، ولا اتعدي عالاصول،، والكلام كان بمنتهى الإحترام،،
دى محبه ربنا زرعها في القلوب وألفه مش لازم تاجي بكلام شين ولا شرطها يكون بين التنين تسبيل..يابكر دى حاجه من حدا ربنا عتنزل عالقلوب بأمر سلطان متتعصيش..وبعدين ماله منعم يعني عتتكلم عليه اكده ليه منعم مهوش جاهل ولا قليل نسب ولا فلوس عشان تستقل بيه..
بكر شد ايده من مليكه وهو عيقولها : شوف اني عتكلم فأيه وهي فأيه،، دا واحد خاين يامليكه،، عقولك خاين خاين،، خان عيشنا وملحنا ومضيفنا ومحبة الشيخ حكيم وولده وثقتهم..
مليكه بصتله ومتكلمتش وهو بصلها بطرف عينه وفرك وشه بغضب وبعدها حط وشه بين اديه وسند بكيعانه على رجليه وعمال يهدي فدماغه اللي مش مستوعبه كل اللي سمعه توه ديه،،
مليكه بنبره عاتبه : يعني يابكر هملت السبب اللي كان شاغلك وكنت عايز تعرفه ولما عرفته صاحبته مخطرتلكش على بال،،
وكل اللي فكرت فيه الخيانه واللي ينفع ومينفعش،، طيب واختك مفكرتش فيها وسط دا كله والمفروض كانت هي اللي فكرت فيها اول حاجه!!
بكر رفع وشه من بين اديه وهمس لمليكه بتعب : اللي فيه اختي مليهش حل يامليكه غير ان الايام تنسيها وهم عقلها هيأهولها بسبب حرمان عاطفي كانت تعاني منه،،
انما هي ومنعم استحاله الاتنين دول يجتمعوا مع بعض ابداً،، دول عاملين كيف السما والارض استحاله يتقابلوا ولا يتلاقوا..
مليكه : بكر اسمعني،، ان كان على موضوع ان منعم كان،، يعني كان،،،
بكر بصلها بغضب وهي مكملتش الجمله لكنها كملت الحديت اللي بعدها،، شوف اني بقول كان،، وكان يعني من الماضي،، واحلفلك انه دلوك مافيه اي حاجه من تلاه ليا،، وإن منعم برغم انه شديد وغشيم لكنه عمره ماعمل حاجه تغضب ربنا ولا اتعدي على عرض حد،، وبعدين هو يعني منعم هيشوفني ولا هشوفه فين يابكر دي الدنيا تلاهي،،
وسبحانه مقلب القلوب كل ساعه على حاله،، والله لا محبه عتدوم ولا كره عيدوم يابكر،، ولا منعم اللي يبص لعرض غيره،، واد عمي وعارفاه زين،،
وبعدين كفاياك انك عارف اني لا كنت رايداه ولا عطيقه امال لو كنت عاشقاه وعاشقني وانت اللي خدتني منه وفرقتنا كنت هتعمل ايه وكتها؟
بكر قام منتور من جار مليكه ووقف
مليكه : ايه رايح فيه؟
بكر : غاير من وشك اصلك ابتديتي تخرفي.. قالها واتحرك عشان يطلع من الأوضه لكن صوتها وقفه مره تانيه وهي عتقوله بترجي :
لمره وحده بس حط غيرك قبل منك وراحته قبل راحتك يابكر،، اعمل حساب لغيرك زي ماغيرك بيعملك حساب،،
بص لاختك بعين المَحَنه مش بعين اي حاجه تانيه،، ولعلمك تمره اختك الكبيره دا فحال لو كنت ناسي،، ولو كانت وافقت على منعم مكانش ابوك عارض ولا كنت انت قدرت تفتح خاشمك...
بكر خد نفس عميق، وكمل وطلع من الأوضه وقفل الباب وراه،، وبص لتمره اللي قاعده قدام اللاب توب وحاطه ايدها على خدها وسرحانه فدنيا تانيه وجز على سنانه وطلع من الشقه كلها ونزل يتمشي على رجليه عشان يحاول يستوعب كل اللي سمعه من مليكه دا،، ويحاول يلاقي اجابه لأكتر سؤال هيجننه،،
كيف تمره اخته تعشق لتاني مره وهو قاعد معاها ليل نهار وملاحظش ولا مره عليها اي حاجه وهو اللي المفروض معاها عشان يحرسها وياخد بالها منها!!
فضل يتمشى كتير لغاية ماتعب وحس انه هدى شويه،، لف ورجع تاني لكنه برضوا رجع بنفس الأسئله اللي ملقاش ليها اجابات،،
وقرر انه هياخد كل اجاباته من تمره ذات نفسها..
رجع للشقه وفتح ودخل واتلفت على تمره ملقيهاش في الصاله،، راح على اوضتها وفتحها ملقهاش، ولا فالمطبخ لقاها، فراح على اوضة مليكه وهو ضامن انه هيلاقي تمره فيها،، مد ايده على الاوكره عشان يفتحها لكنه تراجع وهو سامع صوت مليكه عتتكلم بقهر :
طب واخرتها معاكي ياتمره؟ ،، يعني يابتي هيفيدك بأيه انك تدخلي كل يوم تقلبي فصفحته وتطلعي منها وانتي شايله الهم بذياده!! مش مديه روحك اي فرصه عشان تنسيه،، انسيه ياتمره مادام مليكمش نصيب فبعض..
تمره : قولتلك قبل سابق يامليكه القلوب مش بزرار تدوسي عليه تنسى.. عامله النسيان بالساهل انتي ياك؟ وخصوصاً لو حد مشفتيش منيه غير كل خير وادب واحترام ومصدرتش منيه اي حاجه تساعدك على النسيان..
مليكه : طيب خلاص مادام اكده قولي لابوكي انك موافقه على منعم وهو هيجوزهولك..
تمره بإستنكار : وااه يامليكه واكسر قلب اخوي واتعبه،، له يامليكه له بكر حداي اهم من أي حاجه في الدنيا،، اهم من قلبي كمان،،
طب اقولك حاجه اني اصلا اخواتي وابوي وامي هما قلبي اللي عيخفق بين ضلوعي ديه،، واني مش فسبيل سعادة حد فيهم اضحي بشوية مشاعر... له،، داني اضحي بروحي لو طلبوها مني،،
دول عزوتي وسندي ورجالتي وتاج راسي،، واللي يقولوه يمشي عليا وعلى عيني وراسي وعلى قلبي كمان،،
مليكه بقلة حيله : والله ماعارفه اقولك ايه ياتمره،، ربنا يصلح حالك ويكتبلك الخير كله ويجبر قلبك الطيب ديه..
وقبل ماترد عليها تمره كان بكر مخبط خبطتين وفاتح وداخل عليهم الأوضه، وعينه على تمره اللي أول هو مادخل هي قامت عشان تطلع،،
لكن خطوه والتانيه ولما بقت قصاد بكر لقت نفسها عتتشد قوام وتستكين فى حضن بكر،، وضمها عليه وحاوطها بأديه التين بكل قوته،،
تمره بإستغراب وضحكه : واه فيه ايه امال للحضن النادر ديه؟
بكر :مفيش حاجه حسيت اني عايز آخد اختي حبيبتي فحضني واضمها لقلبي،، فيها حاجه دي؟
تمره وهي عتحاوط وسطه بأديها وتسند دماغها علي كتفه،، له ياخوي مفهاش حاجه،، وأصلاً حضنك ديه جيه فوكته ومعاده عشان بجد كنت محتاجه حضن وضمه كيف دول،، حسيت بأختك ياخوى مش اكده ؟
بكر قرب منها وطبع بوسه حانيه على جبينها وهمسلها : حسيت ياقلب اخوكي وروحه،، حسيت يارفعة الراس...
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والثلاثون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا