مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى.
رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل التاسع عشر
اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة
تابع أيضا: قصص رومانسية
رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل التاسع عشر
رغم رفضها القاطع مغادرة سراى النيابة حيث تم احتجازه مرة أخرى إلا أنها تعلم أن وجودها هنا لن يفيده بشئ، هى فقط تتبع نيران غاضبة ترعى بصدرها لتعرضه لهذه الخيانة التى ألقت به خلف القضبان. عادت مع الجميع للمنزل مكرهة وقد صحبهم عرفة تحت إصرار من جمال لكنه فى الحقيقة يعجز عن العودة دون هلال، لن يمكنه مواجهة وداد أو مواجهة أمه بما يلاقيه الأبن الغالى.
اتجهت إلى غرفتها بلا حديث تتبعها مها بينما تقدم الجميع نحو فاطمة التى يبدو عليه القلق
_ عملتوا ايه؟ هلال فين؟
_هلال فى الحجز يا فاطنة، جمال ابنك فين؟
_رجع البلد علشان الأرض انت عارف محتاجة مراعية
صمت الجميع بينما ثارت انفعالات عرفة الذى احتفظ بشكوكه داخله فهو ليس الرجل الذى يقذف بالاتهامات دون بينة.
......................
جلست أمينة فوق فراشها وهى تنظر أرضاً وقد تملك منها الحيرة والغضب
_ اللى حط الحاجة دى لهلال حد من هنا يا مها، تفتكرى مين؟
_ ومين بس هيفكر يأذى هلال بالشكل ده يا أمينة؟
_الحكاية دى وراها واحد من اتنين يا جدى يا مروان ابن عمى مفيش احتمال تالت
_ بلاش تظلمى حد يا أمينة، لا جدك ولا مروان جم هنا ولا يقدروا يوصلوا لشنطة هلال
ابتسامة ساخرة شقت شفتيها وهى ترى صديقتها شديدة السذاجة فى هذا الإعتقاد بينما عقلها يضع دائرة الإتهام ويحصر في إطارها صورة جدها ومروان فقط.
.....................
مرت ليلة عصيبة على هلال لم يذق فيها للنوم طعماً ولم تصل الراحة خلالها لصدره وهو يرى نفسه يسير على درب هلاكه وكأنه بلا إرادة.
لم يحاول اى من المحتجزين التعرض له بعد تناولهم تلك الوجبة الغنية التى وصلت إليه من جمال لذا كانت ليلته هادئة فلن يغامر اى منهم ويحرم معدته من وجبة مماثلة قد تصل لهذا الشاب.
بالفعل فى الصباح وصلته وجبة الإفطار التى لم تقل عن وجبة العشاء ولم يذقها هلال مثلها أيضاً ليسعد المحتجزين بتناولها عنه.
فى العاشرة صباحا وصل الجميع وقد رأى أبيه من خلال القضبان ليتهرب بعينيه من مواجهته لكنه لم يلحظ طيف أمينة فى الجوار.
مر بعض الوقت وفتح الباب لينادى الجندى اسمه فينهض بتكاسل متقدما منه بصمت ليجذبه للخارج حيث سعدت عينيه بمحياها الحامل لقلق صدرها.
اتجهت نحوه مباشرة بلهفة دق لها قلبه
_ عامل ايه يا هلال؟
_ انا كويس يا امينة، مها خديها من هنا، ماتجيش هنا تانى يا أمينة
_لا هاجى يا هلال وهفضل اجى لحد ما تخرج معايا لا مها ولا الدنيا كلها ممكن تحوشنى عنك
لهفة عينيه نبأت بما اضرمته كلماتها من نيران بينما أقبل المحامى مقاطعا حوارهما الذى تغافل عنه الجميع
_افتكر وكيل النيابة طلبنا علشان تقرير الطبيب الشرعي وصل، يلا يا هلال علشان نقدر نحدد هنعمل ايه وتتحرك فى القضية ازاى
تبعه هلال والجندى الذى يجذبه وبالفعل وقف مجدداً أمام وكيل النيابة الذى أعاد فتح التحقيق وعينيه مسلطة على هلال
_تقرير الطبيب الشرعي وصل يا هلال
تعالت خفقات صدره المتوترة بينما اسرع المحامى بحرفية
_والتقرير لصالح موكلى ولا ضده؟
صمت وكيل النيابة مجددا وعادت عينيه للأوراق أمامه قبل أن ينظر نحو هلال مرة أخرى
_ التقرير بيقول أن الاكياس المحرزة واحد منهم فيه بودرة تلك والتانى فيه بودرة فيتامين مطحون. انت بتعمل ايه بالفيتامينات المطحونة
علت الدهشة ملامح هلال رغم البشر الذى ينطق من ملامح محاميه
_ انا مااعرفش الاكياس دى بتاعة مين؟
_ عموماً مش مهم، المهم عندنا أن الحرز قانونى يعنى القضية كلها فشنك وانت براءة .. يفرج عن المتهم من سراى النيابة مالم يكن مطلوباً على ذمة قضايا أخرى.
ظل هلال ينظر له وكأنه غير مستوعب أن عليه الفرار من هذا المكان بلا إبطاء لينهض المحامى
_ أقل من ساعة نخلص الإجراءات وتروح، حمدالله على سلامتك يا هلال، الحمدلله جت سليمة بس لازم تشوف مين اللى بيحاول يأذيك بالشكل ده.
ما إن فتح الباب حتى كانت أول المستقبلين للمحامى الذى تهدأ ابتسامته من المخاوف ثم تتبعها كلماته
_ الحمدلله التقرير لصالح هلال وهيفرج عنه من سراى النيابة هنخلص الإجراءات ويروح معاكم.
راحة تامة علت الوجوه بينما اسرعت أمينة نحوه
_ بجد يا هلال الكابوس ده خلص؟
_ بجد يا أمينة خلاص روحى بقا وانا هاجى لك البيت
_ لا هنروح سوا، بس لما نعمل مشوار الأول
نظر الجميع نحو جمال بدهشة لكنه تابع بنفس الهدوء
_ خلص لنا الإجراءات يا استاذ واحنا فى انتظارك.
................
ظلت برفقة صديقتها وأبيها وعمها وابنه وعرفة ينتظرون جميعا خروج هلال برفقة المحامى ولم تستغرق الإجراءات الكثير من الوقت وكان هلال يقترب منهم أمام سراى النيابة وقد توج وجهه بسعادة رغم شحوب ملامحه الواضح، تلقاه والده بين ذراعيه وكأنه لم يصدق بعد أنه انتهى من هذا الكابوس ليربت جمال فوق كتفيهما معا والمحامى يشير لهم منصرفا
_ تعالوا محتاجين نتكلم، انا هعدى عليك يا استاذ فى المكتب.
_ إحنا لازم نسافر علطول، أمه قلباها محزنة
تعلقت عينا هلال بتلك الابتسامة التى تخصه بها مع نظرة حانية محملة بالشغف لا يمكن لقلبه تغافلها ويعجز عن مبادلتها فتلك المبادلة ستعنى زرعها بين اضلعه إلى أجل لا يعلم هو نفسه نهايته.
احاطه أبيها بذراعه وهو يدفعه لنزع عينيه عنها ملقيا به خارج نعيمه الخاص
_ تعالوا هنقعد ونتكلم لأن مفيش وقت، انا كمان لازم انزل البلد
_ نازل البلد تعمل ايه يا بابا؟
_ مشوار يا حبيبتي لازم اعمله وهبقى مطمن ومرات عمك هنا معاكى
_ ليه انت نازل لوحدك يا جمال؟
_ لا يا سليمان مشوار لازم اعمله وانت معايا بس انت لوحدك.
تعجب عرفة ما يدور حوله لكنه ينتظر أن يفصح جمال عن مكنون صدره طامرا مكنون صدره هو المحمل بمخاوفه التى تتكاثر.
اتجه الجميع لمقهى قريب واجتمعوا حول طاولة واحدة ليبدأ جمال حديثه فورا مظهرا مدى تعجله الذى يظهر مخاوفه أيضاً
_ هلال انت لسه عاوز تجوز أمينة؟
اتسعت الأعين مع هذا التساؤل الذى لا يفهم ايهم سبب طرحه بهذا التوقيت لكن هلال سارع أيضاً بتأكيد حسن نواياه
_طبعا يا عمى، هو حضرتك غيرت رأيك ؟
لم يجب جمال بل نظر نحو ابنته
_ وانت يا أمينة؟
تلفتت حولها مستنكرة هذا السؤال على هذا العموم بحضور الجميع ومنهم هلال نفسه، طفى دليل الخجل مظللا ملامحها
_ ايوه يا بابا
تهلل فى غير موضعه مع هذا التوتر الذى يسود الأجواء يسيطر على ملامح هلال فيعلن سعادته بهذا الإعلان الذي نطق به لسانها
_ انت عاوز إيه يا جمال؟
كان تساؤل عرفة يدور بكل العقول لكنه كان البادئ فى طرحه لينظر نحوه جمال بثقة
_ عاوز نكتب كتابهم دلوقتى حالا، انت وسليمان شهود وانا وبنتى هنا مفيش داعى نأجل خصوصا أن فى محاولات لتعطيل الجوازة يبقى علشان ننهى الحوار نجوزهم فعلا.
زاد تهلل قسمات هلال
_ وانا مستعد نكتب حالا
_ يا ابنى استنى شوية! انا خايف يا جمال نعمل كده يبقى فى خطر اكبر
حك جمال جبينه فهو نفسه يراوده هذا الخوف لكنه يخشى أكثر أن تكن وحيدة فى المواجهة
_ وهم الاتنين مع بعض أقوى يا عرفة، هم هيقدروا يحموا بعض
أعلن عرفة عن تخبطه بزفره حارة ليلتزم الجميع الصمت لحظات الذى قاطعه هلال
_ عمى معاه حق يا أبا مش بس هنقوى بعض احنا كمان هنطمن بعض، إذا موافقة يا أمينة بينا نطلع على أقرب مأذون
توترت نظراتها ليعفيها أبيها من المزيد من الحرج وهو يستقيم معلنا قرارها
_ يلا بينا
تحرك الرجال بينما أمسكت مها كف أمينة توقف تقدمها وهى تفرج عن تخبط صدرها
_ أمينة انت اتجننتى!؟ ازاى ترضى تتجوزى بالطريقة دى؟ ده لسه خارج من قضية! واذا حتى مدبرة يبقى اللى قدر يعمل كده علشان يبعدك عنه هيعمل اكتر من كده؟ انت ازاى مطمنة على حياتك معاه؟ ازاى ؟
رفعت أمينة كفها وتلمست وجنة مها بشفقة واضحة
_ قلبى بيطمن جمبه يا مها، أنا أقوى وأهدى وهو معايا، الخوف مالوش مكان بنا لأنى لو خوفت منه عمره ما هيبقى أمانى وانا شيفاه أمانى.
دارت أعين مها تعبر عن حيرة وفوضى تدور برأسها
_ مفيش أمان قرب راجل يا أمينة، الراجل نفسه مش أمان، أمانك جواكى، منك، بنفسك مش بحد تانى.
ابتسمت أمينة بمودة
_ أمانى مش مع راجل يا مها، أمانى حب؛ حب هيحمينى
_ يلا يا أمينة واقفة ليه؟
قاطع صوت جمال تدفق مخاوف مها التى تعبر عنها لتصمت وتتقدم عن أمينة نفسها متهربة بقلبها من فيض هذه المشاعر التى تبث الضعف فى نفسها.
.............
جلسوا جميعا بتلك الغرفة الصغيرة للمأذون وجمال قبالة هلال الذى تشع سعادته من قسماته المعبرة ، أنهى المأذون عمله بقوله
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
انتفض مهيب ملتقطا المنديل رغم أنه لا منافسة عليه لكن منافسته تبدو داخلية، عبر خجل أمينة عن سعادتها التى سمحت لها بالتحليق فوق صفحة وجهها، نظرت نحو صديقتها الواجمة ثم هزتها برفق
_ مالك يا مها؟
هزت رأسها ورسمت ابتسامة فوق شفتيها فوراً
_ ابدا مبارك يا أمينة ربنا يسعدك
زاد اتساع ابتسامتها وهى ترى التهنئة التى يحظى بها هلال وسرعان ما انتقلت إليها مع ضمة دافئة من صدر أبيها وعمها على حد سواء.
غادروا مكتب المأذون ليتباطئ هلال سامحا لهم بالتقدم ليجذب كفها نحوه
_ مبارك يا أمينة
_ بارك الله فيك يا هلال، على إيه؟
ساد ملامحه إحباط واضح انجلى فور ضحكتها التى تعلن بها نيلها منه بإدعاء التجاهل ليجذبها نحوه أكثر
_ كان نفسى كتب كتابنا يكون قدام الدنيا كلها، انت زعلانة؟
_ كل اللى يهمونى من الدنيا معايا ازعل ليه؟
_ بجد يا أمينة يعنى انا اهمك؟
_ لا طبعا هتجوزك صدقة جارية على روحى
وسحبت نفسها مستغلة لحظة الصدمة لتفر من أمامه لاحقة الجميع، وقف لحظة يهز رأسه شاعرا بالغباء قبل أن يلحق بها.
اتجه جمال نحو سيارته مباشرة
_ أمينة روحى مع مها انا مسافر البلد . سليمان تعالى معايا وانت يا مهيب خليك مع والدتك وأمينة لحد ما ارجع
_ طيب ماتيجو معايا فى العربية يا جماعة؟
_ إحنا وراك يا عرفة اصلى هرجع بالعربية الليلة طوالى.
انطلقت السيارتين بينما ظل هلال بصحبتهم لحظات وأمينة تشعر بالعجب من تصرفات أبيها مؤخرا لكن هلال اتجه نحوها ليمسك كفها ويتجه نحو سيارته
_ معلش يا مها وصلى مهيب معاكى انا عاوز أمينة فى حاجة وهروحها بعد شوية
_ استنى بس انت مش تعبان وعاوز ترتاح من الحبس؟
_ ما أنا خرجت من الحبس على الحبس هرتاح فين بقا؟
_قصدك ايه جوازك منى حبس؟
دفعها داخل السيارة واغلق الباب فوراً
_ طبعا حبس مؤبد والحكم غير قابل للنقض.
فتنته ملامحها الغاضبة ليسرع مستقرا بجوارها ثم ينطلق بالسيارة مرحبا بالمزيد من المشاكسة وقد شعر بتجدد طاقته وزال عنه كل إرهاق اليومين الماضيين.
ظل مهيب ينتظر منها أن تتحرك أو تدعوه ليستقل السيارة بينما كانت عينيها متعلقة بأثر سيارة هلال التى غادرت وقد إلتقى حاجبيها فى دهشة تعبر عن الرفض التام .
اتجه نحو السيارة وجلس بمقعد السائق بينما احتاجت دقيقة إضافية حتى استعادت وعيها ونظرت نحو سيارتها لتستنكر موقعه وتسرع نحوه
_ايه ده انت هتعمل ايه؟ لا محدش يسوق عربيتى انزل انا هسوق
_ وانا مااركبش جمب واحدة وهى تسوق انا مش كيس جوافة؟
رفعت كفها محذرة بشكل جدى
_ مهيب قواعد حياتك نفذها بعيد عنى
ترجل مهيب عن السيارة لتظن أنها نجحت بينما اتجه نحوها ليمسك ذراعها ويدفع بها للمقعد المجاور للسائق بحدة وغلظة ليست من طبعه لكنها نجحت فى إسكات مها التى تنظر لجرأته بفم مندهش حتى استقر مرة أخرى خلف المقود ودون أن ينظر لها عبر عن غضبه
_ انا مش بفرض نفسى عليكى، بلاش كل شوية تفكرينى انك مش طيقانى
انطلق بالسيارة بينما زمت شفتيها بحزن ليتابع تفريغ شحنة صدره
_ كان ممكن تقولى لى لا وخلاص لكن انت لا عاوزة ترفضى ولا عاوزة تقبلى، مبسوطة انك معلقانى فى الهوا، مرتاحة وانت شيفانى بتعذب!
ضغط المكابح مرة واحدة لتتوقف السيارة بحدة ويدور رأسه ينظر لها دون أى لمحة من غضب وكأن غضبه انقضى بضغطه المكابح بهذه القوة
_ بس انا عارف انت بتعملى كده ليه.
عبر اتساع حدقتيها عن مخاوفها لتتعثر كلماتها
_ انا مش مستعدة اتجوز دلوقتى ومااعرفش هقدر اخد الخطوة دى امته
_ مها بلاش تهربى من نفسك، كفاية عليكى تعب السنين اللى فاتت والوحدة طول عمرك. مها انا عاوزك مش بضحك عليكى، مش هقولك بحبك لأن ده مش هيكون سبب كافى ولا حاجة مهمة عندك بس انا محتاجلك
_ متهيألك
التقت الأعين فى نظرة يسودها التحدى بعد كلمتها الأخيرة ليعود بعينيه للطريق ويعيد تشغيل السيارة
_ هنشوف مين فينا اللى عايش فى الأوهام.
...................
ضربت أمينة السيارة مجددا بنفس الحدة عدة ضربات متتالية
_ بقولك نزلنى احسن هصرخ والم عليك الناس واقول خاطفنى
عاد يضحك مستفزا تماسكها
_ أمينة اقعدى ساكتة مش هتنزلى من العربية وهتقولى للناس جوزى خاطفنى ولا إيه؟
_ انت مش جوزى احنا لسه كاتبين الكتاب من خمس دقايق
_ طيب وتهون عليكى العشرة بعد خمس دقايق بردو
ضربت بقدميها أيضا لتدوى ضحكاته وهو ينحرف جانباً ويدخل جراج أحد المولات .
أوقف السيارة لتهم بالمغادرة لكنه كان أسرع منها وأغلق الأبواب من الداخل، نظرت له بحدة
_ افتح الباب
لم يجب وكأنه لم يسمعها بل أعاد ذراعه خلف رقبته ليسحب قميصه نازعا إياه عنه لتشهق بفزع وتخفى عينيها ووجهها كاملا خلف كفيها مجتمعين.
_ ماتسكتيش بالذوق يعنى! حريم غاوية وجع دماغ
_ انا مش حريم
انتفضت صارخة لتجده أمامها بلا قميصه مجددا فتعود لوضعها السابق بينما بحث فى المقعد الخلفى داخل حقيبته عن قميص نظيف وتباطئ فى إرتدائه معاقبا لها بهذه الوضعية التى تجلس بهيئة طفلة صغيرة معاقبة بأحد الأركان.
سمعت صوت قفل الباب لتفتح عينيها وهى تسرع بمغادرة السيارة ركضا وهو يلحق بها
_ استنى يا مجنونة انا عازمك على حاجة حلوة
_ مش عاوزة منك حاجة
_ أمينة ماينفعش تسحبينى كده!
_ محدش قالك أمسك دراعى
_ تصدقى صح
وجذبها بقوة لتدفن شهقتها بصدره مع رجفة شديدة لا يدرى اى منهما من أيهما انبعثت لكنها مؤكداً سرت بينهما لتمد خيطا يربط قلبين بالمزيد من الروابط التي لا يعلم أيهما متى أصبحت بهذه القوة.
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات مصرية كاملة
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا