مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى.
رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثالث والعشرون
اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة
تابع أيضا: قصص رومانسية
رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثالث والعشرون
مر عدة أيام تحسنت خلالها حالة فرج بنسبة كبيرة مع تكتم مروان تماماً على مرضه فلم يدر به أي شخص حتى والديه مما أشعر فرج ببعض الرضا فهو يخشى شماتة الجميع.
لم يصف قلبه لمروان بشكل كامل ولاحظ الأخير ذلك من معاملته له فهو يتجنب إجراء أي حوار معه مهما حاول دفعه لذلك.
جلس بجواره بصمت إجبارى حتى دخل الطبيب، تقدم يطالع التقرير الطبى ويفحص فرج مرة أخرى مبديا اهتمامه بالحالة.
_ لا احنا كده الحمدلله تمام اوى وتقدر تروح يا حج بس المهم مفيش انفعال خالص ونهتم بدوا الضغط
_ خلاص مفيش خطورة يا دكتور؟
_ لا ابدا الحج صحته احسن منى ومنك
ابتسم مروان لهذه البشرى وسارع نحو جده مقبلا رأسه
_ حمدالله على سلامتك يا جدى
ربت فرج فوق كفه دون أن يتحدث ليعود باهتمامه للطبيب الذى صرح بمغادرة فرج للمشفى فعليا .
قاد مروان سيارته وبجواره يجلس جده مبديا قوته التى اعتاد عليها الجميع، قلبه يحمد الله أن نوبة مرضه مرت بخير دون أن يراه أحد ضعيف ودون أن يحتاج لأي شخص حتى ولديه، وجود مروان يفيده كثيرا بل أصبح وجود مروان محور حياته وعليه أن يحميه
_ مروان انا عاوز اجوزك
ضغط مروان المكابح بصدمة احتلت ملامحه وعينيه تطالع جده الذى لم تتغير ملامحه
_ عاوز إيه؟؟ تجوزنى ليه دلوقتى يا جدى ؟
_ عاوز أفرح بيك وأشوف عيالك قبل ما اموت
ليس من السهل أن يراوغ فرج حفيده الذى يطلع ببساطة على مكنون صدره. فهم مروان فورا أن جده يحاول أن يقصيه عن أمينة وكانت فرصة جيدة له لاخفاء نواياه مؤقتا
_ اطمن عليك يا جدى وهعمل كل اللى يريحك
ابتسم فرج بارتياح وعاد مروان يتابع طريقه للمنزل ملتزما الصمت الذى يسود فى الغالب مؤخرا .
وصل للمنزل ليزداد جلد فرج وهو يتقدم للداخل أمام الخدم فرفضه رؤيتهم له ضعيفا كان وراء سقوطه وحيدا بغرفته وكان هذا افضل عنده من طلب المساعدة.
تغاضى عن همسات الخدم وتوجه إلى مكتبه بالدور الأول يتبعه مروان الذى توقف ونظر للجميع
_ لو حد فى البلد شم خبر أن جدى دخل المستشفى هطردكم كلكم وكل يوم الصبح تسألونى عن الأكل يلا كل واحد يشوف شغله.
تفرق تجمعهم وتبع هو جده مغلقا الباب وكان جده استقر بالفعل خلف مكتبه
_ كنت فين يا مروان؟
سؤال كان يثق أن جده سيطرحه مهما تأخر فى طرحه ولن يتنازل عن إجابة وكان مستعدا
_ اتخنقت يا جدى ومشيت بالعربية مش عارف رايح فين ماكنتش مصدق أن كل اللى عملناه راح هدر وكل الفلوس ضاعت علينا على ما فوقت من التوهة اللى جت لى لاقيت نفسى داخل على قليوب بت هناك ورجعت الصبح لاقيتك واقع فى الأوضة .
سلط فرج نظراته عليه بحدة يبحث عن صدقه أو كذبه لكنه كان بارعاً بالفعل ودرب نفسه جيداً لهذه اللحظة ، استغرق فرج دقائق حتى ابعد ناظريه عنه
_ خلاص انا مش هقف لهم تانى، خلى عيلة البحيرى تنفعهم وانت كمان ابعد عنهم خالص انا تعبان يا مروان
ارتفعت عينا مروان نحو جده لهذا الضعف المتسرب مع نبرة صوته المكسورة فيرى انكسار عينى فرج للمرة الأولى بحياته ، رأى الحزن يخيم على قسماته بشكل احزن مروان نفسه
_ انا لما تعبت كان عندى الموت اهون من انى انادى على الخدامين ولا اطلب ابوك بعد ما ساب الدار واخترت الموت، انت سندى يا مروان ومن غيرك هقع ووقعة تانية ليا هتبقى النهاية .
_ بعد الشر عنك يا جدى انا مش هسيبك ابدا وابويا وعمى بكرة يعرفوا غلطهم ويجوا يحبوا على ايدك
تنهد فرج بألم ولا زال يشعر أنه على حق ومن حقه الدفاع عن أسرته أمام استيلاء عائلة البحيرى على عقولهم لكنه لم يعد قادراً على مواصلة الحرب.
...................................
أصبحت مهاتفته اليومية لها جزء من يومها الذى يبدأ مع صوته .
التقطت الهاتف وهى تعلم أنه المتصل فاليوم إجازتها الأسبوعية وقد تواعدا أن تتفقد منزلهما المستقبلى الذى بدأ العمل عليه بالفعل
_ أمينة انت لسه نايمة؟ الساعة سبعة
_ ولما هى الساعة سبعة بتصحينى ليه يا هلال؟
_ أمينة قومى صحى عمى علشان تيجوا بدرى
_ طيب انام ساعة كمان
_ نامى فى العربية يلا يا أمينة
_ انت بتزعق لى علفكرة
_ وحشتينى يا أمينة عاوز اشوفك قدام عينى علشان قلبى يهدأ ويطمن
نثر الصمت ردائه عليهما معا بعد همسته الراجية التى وصلت لقلبها مباشرة فزادت من خفقاته بشكل أدى لتضارب أنفاسها أيضا ليتابع هلال
_ أمينة!
همسته باسمها وحدها كافية لتمهد الطريق لسيطرة مشاعرها التي ترتوى من فيض مشاعره
_ حاضر يا هلال قومت خلاص
_ وانا مستنى من دلوقتي يا منى قلب هلال
_ هلال بطل تعطلنى وترجع تقول بتتأخرى ، يلا سلام بقا علشان الحق اصحى بابا .
وانهت المحادثة لترفع الهاتف نحو قلبها الذى يخفق بقوة لهذا الرجل
_ يارب بحبه اوى والله قرب بنا يا كريم .
نفضت دثارها واتجهت فورا للخارج نحو غرفة أبيها الذى كان مستيقظا بالفعل ويشرب قهوته الصباحية ، هى لم تتحدث مع أبيها بعد عن حياته بعد زواجها، لكم تخشى عليه من الوحدة بعدها!
_ بابا حبيبي
_ صباح الفل يا مونى . صاحية بدرى للسفر اهو
_ هلال صحانى
زاد تهلل وجه جمال مبشرا بارتياحه النفسى لتقدم علاقتهما بشكل جيد فى فترة ليست طويلة . هو بالفعل مطمئن لزواجها من هلال ربما ساقته الأقدار فقط ليتم هذا الزواج ما كانت أمينة لتحيا بهذا الرضا قبلا وما كانت هيئتها تبشر بسعادتها بهذا الشكل على العكس غالبا ما كان المرض يسيطر عليها ومما يسعده أيضاً أنها لم تعد تتعرض لنوبات متتابعة كما كان يحدث في الماضى.
_ خلى دهبية تحضر الفطار والبسى هلال معاه حق السفر بدرى احسن قبل زحمة الطريق، هى مها مش جاية بردو؟
_ مش راضية . مها بتهرب من نفسها يا بابا .
_ معلش اكيد في يوم هتلاقى روحها . يلا روحى البسى
بعد ساعة واحدة كانا على الطريق فهما سيعودان للقاهرة بنفس اليوم، يرفض جمال البقاء في القرية فلازال يخشى أن يصيب ابنته مكروها أو أن يحاول أبيه ايذاءها بأي شكل أخر.
أغمضت عينيها تحاول أن تحصل على غفوة قصيرة لكن الحماس الذى سيطر عليها يحول دون ذلك .
.....................................
دخل بنفس الحماس الذى يسرى ضحكات جدته نعمة والتى كانت تنتظره بشغف فاليوم ستكون أول زيارة لأمينة بعد كونها زوجته شرعا وهذا برأى نعمة حدث كبير يستحق الاحتفال رغم أنها تعلم أن الزيارة ستكون لعدة ساعات فقط.
اقترب مقبلا رأسها
_ صباح الفل يا ستى
_ يسعد صباحك وقلبك يا هلال. استنى انا عاوزاك فى حاجة ضرورى بس يارب تلحق تعملها زى ما انا عاوزة
_ عينى يا ستى عاوزه إيه؟
أخرجت من طيات ملابسها صورة قديمة وتحسستها بمودة قبل أن تبسطها أمامه
_ صورتك وانت صغيرة! مين اللى معاكى دى ؟
_ دى أمينة علام جدة مراتك
نظر للصورة بدهشة فقد تبدلت تلك الملامح المشرقة تماماً حين رأى الجدة أمينة، كم هو قاس القهر الذى يبدل ملامح الإنسان بهذه القوة!
_ عاوزة تعملى فيها إيه يا ستى؟
_ عاوزاها برواز كبير ينحط فى شقتك انت وأمينة. تقدر تعملها قبل ما توصل ؟
_ اقدر إن شاء الله
وقبض على الصورة بحنو متحركا من أمام جدته للخارج وهو يخرج هاتفه ليستعين بمعارفه فى قضاء هذا الأمر المحبب إلى نفسه .
..................................
وقف مهيب أمام منزل البحيرى منتظرا وصول عمه فقد علم مسبقا بحضورهم اليوم، لم يتمكن أن يسأل إن كانت من أسرت قلبه بصحبة عمه أم لا لذا يقف وكأنه ينتظر نتيجة إختبار صعب ينظر إلى ساعته كل عدة دقائق يستحث عقاربها على سرعة الحركة.
رأى سيارة عمه تقترب لتتأهب حواسه جميعاً، لم ير سيارتها فاتجهت عينيه بأمل أخير تبحث عنها في سيارة عمه ولم تكن هناك، اختناق شديد أصابه بلا سبب معروف ليحاول التقاط أنفاسه مع توقف السيارة أمامه راسما ابتسامة ترحيبية زائفة يسهل اكتشافها
_ حمدالله على السلامة يا عمى، ازيك يا أمينة؟
رحب به عمه فهو يشعر بالألم الذي يحاول اخفاءه
_ انت واقف برة ليه؟ عمك عرفة هيزعل
_ كنت مستيكم انا لسه واصل من عشر دقايق وهسلم عليكم وورايا مشوار ضرورى اخلصه وارجع إن شاء الله قبل ما تسافروا
لم يحاول أي منهما الضغط عليه فهو من الأشخاص الذين تعبر ملامحهم عن مكنون صدورهم بدقة تعجز المحيطين بهم .
توجها للداخل وكان اللقاء حافلا يشرح الصدور ويسرى سكينة فى الأنفس، الجميع متهلل الوجه بسعادة حقيقية لوجودهم وهذا يزيد من اطمئنان جمال على حياة ابنته المستقبلية .
تلفتت حولها فهى لا تراه ينتظر وصولها كما أخبرها، ترى ما الذي يؤخره عنها ؟
اقتربت وداد لتضمها بمحبة وهى تجيب السؤال الذى لم يغادر شفتيها
_ هلال وصل مشوار لسته نعمة وجاى حالا .
اومأت بتفهم رغم الإحباط الذي تسلل لصدرها والذى تحاول أن تتجاهله
تقدم عرفة وتبعه الجميع
_ والله من يوم ما رجعنا من مصر منتظرين زيارتكم، خلاص بقينا حاسين انكم جزء من العيلة وغيبتكم مأثرة على الكل .
_ ما إحنا فعلا بقينا أهل يا عرفة
_ أنا طول عمرى وحدانى زى ما انت عارف يا جمال بس دلوقتي بقيت احس انك وسليمان اخواتى كل يوم اقابل سليمان نقعد نحكى بالساعة والاتنين وامبارح نسينا نفسنا واخدنا الكلام لقرب المغرب .
_ دى حاجة تسعدنى يا عرفة
جلس الجميع وبدأت وداد فورا تقديم الضيافة وهى تحذر أن الفطور سيقدم فور عودة هلال وقبل تفقد أمينة للشقة التى لا تعرف حتى الآن موقعها ولا أي معلومات عنها، يحدثها هلال كل يوم بدعوى ضرورة تفقدها الشقة دون أن يقدم أي معلومة مفيدة فتلك الحجة تكون مقدمة للمحادثة التى تطول وتتحول إلى بث حي لأشواقه لها .
اتجهت الأعين فور دخول هلال إلى ما يحمله فأبيه نفسه لا يعلم بأمر هذه الصورة، اقبل عليهم بصدر منشرح وتبدو سعادته على وجهه ، جلس قرب والده رغم إلحاح قلبه ليجلس بالقرب منها.
قدمت وداد الفطور وساد جو من الود على الجميع لكن أمينة اعتذرت عن تناول الطعام فهى لا تستطيع تناول فطورها مرتين لذا فضلت قضاء هذا الوقت بصحبة الجدة نعمة، كانت فرصة ذهبية للأنفراد بها لكن أمه أشارت لها
_ اطلعى يا بنتى البيت بيتك انت مش غريبة دلوقتى، مش انت فاكرة الأوضة؟
_ فكراها يا طنط عن اذنكم
وانصرفت بهدوء لتتبعها عينيه بتحسر على خسران هذا الوقت فهى لن تقضى الكثير منه ليخسر مجددا قربه منها.
تناول لقيمات فقط من باب الحرج ونهض فوراً
_ هطمن ستى على الطلب بتاعها
وغادر دون أن ينتظر رد منهم ليحمل ما أتى به ويصعد للدور الثانى بينما ضحك أبيه لتلك اللهفة التي تصرخ بقسماته
_ مكسوف يقول أمينة وحشته
_ مش كل الكلام لازم يتقال يا عرفة فى كلام بيتقال بالسكات
_ انا اطمنت على أمينة بس لما بقت مع هلال
_ أمينة فى عنينا كلنا ماتقلقش عليها، بس قولى انت ناوى ترجع البلد ولا هتفضل في مصر؟
_ والله ما انا عارف يا عرفة .
_ انا عندى فكرة عاوز اعرضها عليك تعالى نشرب القهوة في الصالون ونتكلم.
................................
طرقت الباب بخجل فسمعت صوت نعمة يأذن لها لتدخل بتردد
_ ازيك يا تيتة؟
تهلل وجه نعمة بشكل رسم ابتسامة فوق ملامح أمينة فورا ورفع عنها الحرج لتتقدم نحو ذراعى نعمة المرحبين بها بمودة.
ضمتها نعمة لتشعر أمينة بمزيد من الارتياح وهى تنظر نحو جليلة التى اختلفت هيئتها تماماً عن السابق يبدو أن الشعور بالأمان بعيدا عن حدها أعاد لها بعضا من إنسانية فقدتها طويلا وتلك المودة التى تخيم على أجواء هذا المنزل زادت شعورها بهذا الأمان وانعكس كل هذا فوق ملامحها .
_ ازيك يا طنط جليلة؟ انا مبسوطة أول مرة اشوف وشك مرتاح
_ الحمدلله يا ست أمينة، انا عايشة فى خير الست نعمة
_ الخير خير ربنا يا جليلة ده انت من ريحة الغالية .
التفتت أمينة نحو نعمة ترجو أن تفصح لها عن المزيد ويبدو أن نعمة شعرت بذلك
_ عاوزة تعرفى حكايتى انا وستك أمينة مش كده؟
_ نفسى اعرف عنها كل حاجة
تنهدت نعمة فما ستقصه ليس ثقيلا على نفسها لكنه مؤلم. أخبرتها أنها وجدتها كانتا صديقتين وعلمت بعشق ابن عمها لصديقتها ورغبته فيها وعلمت أيضا بما تكنه أمينة لفرج وتقدم لها محمد وحين قبل به أبيها كان أسعد أيام حياته تقسم أنها لم تر محمد سعيدا بقدر اليوم الذى توجه فيه لمنزل أبيها يخبرهم بقبول والد أمينة زواجه منها لكن سرعان ما تبدلت الأحوال وتحول القبول إلى رفض وزفت أمينة إلى من أحبته رغم أن الجميع كان يعلم مدى سوءه سواها ثم تقدم محمد ليطلب الزواج منها ورغم علمها بعشقه تزوجته فقد كان رجلاً يعجز القلب أمامه ولا يمكنه سوى أن يخر عاشقا له.
أنهت نعمة حديثها مع طرقة الباب التى تبعها دخول هلال
_ عملته يا ستى
_ قربه هنا يا هلال
تقدم هلال وعينيه لا تبارح قسمات أمينة الغائمة بحزن عميق ليضع الصورة أمام نعمة التى تحسست غلافها ليرفعه فورا فتنظر نحو أمينة
_ حلوة يا أمينة؟
تطلعت أمينة للصورة لتبتسم رغم الدموع التى تغشى عينيها
_ حلوة اوى يا تيتة . انت وتيتة أمينة كنتو زى القمر
_ دى هديتى ليكى حطيها فى شقتك
_ المفروض نطلع تشوفى الشقة يا أمينة علشان تقولى للعمال يعملوا إيه
نهضت بتثاقل يعبر عن عدم رغبتها في المغادرة وهى تعد نعمة أن تمر عليها لاحقاً قبل أن تغادر وتتقدم هلال للخارج فيحمل الصورة ويلحق بها .
_ هى الشقة هنا في البيت؟
_ ايوه بس ماتخافيش هتبقى ليكى خصوصية واستقلال بس انا الابن الوحيد زى ما انت عارفة ماينفعش اتجوز برة
_ عادى يا هلال لما يبقى جمب اهلك احسن ما نبقى جمب حد غريب
اتجه للدرج الداخلى لتتبعه صعودا لدور واحد ثم ممر متوسط الطول وبقلبه باب الشقة التي تقدم ليضع الإطار جانبا ويفتح بابها
_ اتفضلى يا أمينة
تصاعدت خفقات قلبها مع كل خطوة حتى عبرت الباب وهى تظن أن قلبها سيغادر صدرها من شدة وتتابع خفقاته ويقف هلال بالقرب منها ليس بأفضل حالا منها فها هو يحقق أولى أحلامه حين رآها أول مرة بسيارة مهيب فها هي بمنزله وهى زوجته بكامل رضاها .
انقبضت قبضته بقوة مع محاولته السيطرة على مشاعره والمحافظة على تلك المسافة بينهما لتساعده هى وتتقدم خطوات بعيدا عنه فيجد قدميه تتبعان خطواتها وكأنه ينجذب نحوها فيزيد شعوره بعدم الأمان
وجودهما معا في هذا المكان فكرة سيئة للغاية.
زادت خطواته قربا ليعبر قلبه عن لهفته وهو يحيطها بذراعه فيحملها لتسكن قرب صدره
لتكون شهقة فزعة منها اخر ما ادركه من الواقع .
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات مصرية كاملة
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا