مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع والعشرون من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى.
رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السابع والعشرون
اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة
تابع أيضا: قصص رومانسية
رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السابع والعشرون
لم يمض سليمان في المشفى سوى يومين فقط وعاد لمنزله . رفض جمال المغادرة قبل أن يطمئن على استقرار حالة أخيه فهو رغم تحسن حالته الصحية يراه حزينا مهموماً توشى قسماته بما يعانيه.
عادت أمينة إلى القاهرة بصحبة صديقتها فالعمل لا يمكن تأخيره لكنها وعدت أبيها بالعودة فى الأسبوع القادم ووافق جمال فقط على أن تصحب دهبية و تقضى هذا الأسبوع برفقة مها التى لا يعلم أحد كم تحتاج هذه الرفقة!
مرت الأيام سريعا مع تضارب الأفكار وعادت أمينة وصحبتها مها أيضاً .
دخلت منزل عمها وكان الوجوم يسيطر على الجميع، حتى هلال لم يهرع لاستقابلها كعادته مما زاد مخاوفها .
ترحيب فاتر من الجميع زاد الأمر سوءاً لتجلس بالقرب من أبيها
_ في إيه يا بابا؟
_ مروان هيكتب كتابه النهاردة
_ طيب دى حاجة كويسة ربنا يسعده
_ يسعده!!
لم يكن التهكم بنبرة عمها يعلو كما يعلو الألم لتتبادل وصديقتها النظرات المتعجبة
_ هى العروسة مش عجباكم؟
_ هو اللى مش عاجبها وهيتجوزها غصب عنها
ساد الصمت المحمل بالصدمة فور تصريح فاطمة ، رفرفت اهداب أمينة بتوتر وقد فهمت سبب الوجوم المسيطر عليهم.
مروان يسير على نفس درب جده فرج
_ طيب انتم اتاكدتم من رفضها؟
لم يكن تساؤل مها سوى لمحة من أمل حملتها كل النفوس لتنكس فاطمة رأسها
_ البنية جت لى هنا واترجتنى أبعده عنها هى يتيمة وعمها حكم عليها تتجوزه
_ هو لسه القرف ده بيحصل
انتفضت أمينة بعد صرخة روحها لتغادر المنزل الذى لم تقض فيه سوى لحظات ولا تعلم أين تتجه، تشعر بالاختناق ولا تجد الهواء الذى تشتاق له رئتيها.
تبعتها مها فورا لينهض مهيب ببطء مقهور
_ همشى وراهم من بعيد
وغادر أيضا لتظل الأنفس على نفس الحالة وسليمان لا يصدق أن ابنه علم برفض الفتاة وأصر على إتمام الزواج.
سارت أمينة بعيدا عن المنازل دون أن تدرك اتجاها واضحا، لحقت بها مها
_ استنى يا أمينة ماتمشيش لوحدك
عرجت بعيدا عن طريق السيارات لتتخذ طريقا ترابيا فرعيا وسارت صديقتها بجوارها بصمت
لم تدرك المدة التي سارت ولا المسافة التي قطعت لكن مع تقدمهما وسط الحقول أصبح مهيب مكشوفا بالخلف لذا اضطر للتراجع .
ظلتا تسيران حتى شعرت أمينة بالارهاق خاصة مع شدة حرارة الشمس فى هذا التوقيت.
أشارت مها نحو كوخ من الخوص
_ تعالى نرتاح هنا وبردو قريب من الطريق لما تحبى نروح نمشى عكس ما جينا
تركت لها أمينة قيادتها فهى مهزومة داخليا ولا تتخيل أن احداهن ستحيا نفس الحياة التى عانت منها جدتها وربما أسوأ فهى يتيمة أي لا سند لها ولا حماية وهذا مع شخصية مثل مروان سيدفعه لزيادة قهرها .
جلستا وهى تتنفس وتلوح أمام وجهها بحثا عن المزيد من الهواء. كان الجدار الخلفى للكوخ يمنعهما من رؤية القادم فأمسكت حطبة جافة وبدأت تنقر الأرض برتابة لتفزع حين سمعت شهقة فزعة من صديقتها وترفع وجهها فتجد مروان يقف أمامها
_ انت بتعمل ايه هنا؟
_ انا المفروض أسأل السؤال ده انتو فى أرضنا
_ إحنا مانعرفش أنها أرضكم
_ عادى واحد يا بنت عمى، جاية طبعا تحضرى كتب كتابى وتفرحى لى
_ لا طبعا، انت ازاى تقبل على نفسك تتجوز واحدة رفضاك
_ ومين قالك أنها رفضانى؟
تجهم ملامحه أدى لتوترها لتتلعثم فيقترب منها خطوة
_ عرفتى منين أنها رفضانى؟
_ عرفت زى ما عرفت هو ده اللى يهمك ولا أنها رفضاك
_ الظاهر اللى بلغك ماقالش الحقيقة كاملة، هى كانت بتدلع شوية فى الأول لكن دلوقتي هتطير من الفرحة ولو روحتى دارهم هتلاقى الغنا والرقص من صباحية ربنا، هى اصلا كانت تحلم انى اتجوزها !
_ انت نرجسى علفكرة
نظر نحو مها فور نطقها بحدة وكأنه لم يكن يراها أو يهتم بوجودها
_ هعديهالك علشان خاطر بنت عمى بس لا انت ولا غيرك ليه الحق يحكم عليا.
توترت مها أيضا بل وظهرت عليها معالم الخوف ليبتسم فيزيدها خوفاً . دس كفيه فى جيوبه وهو يغادر المكان
_ تعالى يا بنت عمى شرفينا بس من غير نفسنة اصل صراحة سلمى احلى منك شويتين
رفعت حاجبيها بدهشة لتلك المحاولة الغبية منه ولم تجب ليتابع مغادرته بهدوء اثار ريبة مها
_ الجدع ده مجنون يا امينة، مش ده اللى من شهر واحد كان بيتهجم عليكى ويقول انك حقه؟
_ انسى الموقف ده يا مها من مصلحتنا كلنا محدش يعرف بيه.
_ وهتفضلوا ساكتين عليه لما يعمل مصيبة ولا يقهر البنت الغلبانة دى؟
زاد إنعقاد حاجبيها فلا أحد يمكنه أن يمنع مروان حتى عمها نفسه .
.....................................
مساءاً في منزل عبيدة الذى ضج بالمدعوين من كبار الزوار ومن العائلتين ورغم غياب سليمان إلا أن الأمور تسير على ما يرام .
جلست العروس وسط عدة فتيات تبتسم رغما عنها كلما مر عمها بالقرب أو سمعت صوته ثم تنكس رأسها مرة أخرى، وصل المأذون وتم عقد القران فى دقائق لتعلو زغاريد الفتيات صخبا تسمعه سلمى رعدا مدويا يفزع قلبها .
اقترب مروان بعد أن تقبل مباركة الرجال وجلس بالقرب منها دون استئذان والتقط كفها لتتقدم زوجة عمها تحمل صينية من الفضة وضعت فوقها الشبكة التى سيقيدها بها .
انتهى من تزينها بالقطع الذهبية ليقترب منها فتحوم حولهما الأعين
_ ماشى يا عروسة الندامة انا هعرفك ازاى تقولى انك رفضانى من الليلة كل ايامك الجاية سواد. انت دلوقتى مراتى وهاخد كل حقوقى بمزاجك أو غصب عنك وابقى شوفى مين هيقف لك
_ حرام عليك انا عملت لك ايه لكل ده، شوف واحدة ترضا بيك وتحبك
_ انا اللى مايرضاش عندى بكسره واستنى كسرتك منى
_ مروان المصور هياخد صور تنزل فى المجلات
رفع رأسه مبتسما وقد ابتلع كل احقاده
_ حاضر يا جدى، يلا يا عروسة
ضغط على كفها وهو يدفعها أمامه مقربها منه
_ افردى وشك وعدى ليلتك
ابتسمت نفس الابتسامة دون تفكير فهى لا تتحمل المزيد . تمنت أن تحصل على زوج صالح يسعدها ويمحى الألم الذي تجرعته منذ مات أبيها لاحقاً أمها منذ سنوات ليبدأ عذابها فى هذا المنزل على يد رجل لا يعرف الرحمة ولا يقدر صلة الرحم.
..................................
غادر جمال غرفته متأنقا تحت أنظار الجميع ليتساءل أبيه بدهشة
_ على فين يا جمال؟
_ رايح لاخويا يا أبا، مش معقول كلنا نسيبه بطوله كده
_ كفاية عليه جده
_ وانت يا أبا مهما مروان بعد لازم إحنا نقرب مانسبوش لنفسه
رغم منطقية الحديث إلا أن القلوب المتألمة لا تدركه حالياً لذا لم يستمع له أي منهم ليغادر فربما تمكن من إذابة صلابة قلب أخيه وإقناعه بمعاملة الفتاة معاملة جيدة وربما يؤثر هذا عليها فتتقبله ويحيا حياة سعيدة.
...................................
كان وصول جمال ملفتا لانظار الحضور وجاذبا لأضواء الكاميرات . لم يكن يتمنى أن يحدث هذا ففى الصباح ستكون التساؤلات حول هذا الزواج وتغيبهم عنه في كل مكان .
تعرف على سلمى التى يراها لأول مرة ورأى كيفية قرب مروان منها وهمساته لها من حين لآخر فيظن أنه على الطريق الصحيح.
مرت الليلة بكل ما فيها من أوجاع على الجميع.
فى الصباح حاولوا تجاهل ما حدث ومتابعة الحياة فطلب هلال من أمينة صحبته لاختيار اثاث شقتها لتعرض هى على مهيب الذى بدى كئيبا للغاية صحبتهم لتفقد ما يريد إنجازه بشقته الخاصة .
كذلك طلب جمال من أخيه وزوجته مساعدته في اختيار الأجهزة التى تحتاجها ابنته العروس مدعيا عدم الخبرة لكنه في الواقع يحاول انتشالهما من حالة الحزن المسيطرة عليهما.
وجد جمال فى انشغال الجميع فرصة جيدة فهو يريد زيادة القرب من أخيه وجده مرة أخرى ربما عادت الحياة لوتيرتها الطبيعية .
وصل هلال أمام منزل سليمان وكانوا جميعا في انتظاره. صحبت أمينة هلال وصحب جمال أخيه بينما صحبت مها مهيب وفاطمة بحجة عدم تعرفها على الطرق وربما احتاجت مساعدته .
تحركت السيارات وبعد قليل غادر جمال أيضاً عازما على زيارة منزل جده وتفقد أخيه مستخدما سيارة والده.
.....................................
وصل مروان لمنزل عبيدة فقد أمره جده بالتودد للعروس وكسب رضاها لكنه بيت نية أخرى.
استقبله عبيدة بحفاوة فهو لم يسأل عن إرث سلمى ولن يفعل فقد وعده فرج أن تظل ارض الفتاة واملاكها تحت وصايته بدعوى عدم حاجتهم لأموالها لكنه أيضاً يبيت نية أخرى.
_ يادى النور، عامل ايه يا مروان؟
_ الحمدلله يا عمى ، انا جاى بعد اذنك اخد سلمى افسحها شوية ونتعرف على بعض اكتر .
_ وماله يابنى ماهى مراتك دلوقتى
أمر زوجته أن تصعد لابنة أخيه وتأمرها أن تستعد لرفقة زوجها ولم تملك المرأة سوى الاستجابة
دخلت لغرفة سلمى التى لم تشعر بها لشدة شرودها
_ قومى يا سلمى البسى خطيبك تحت جاى يفسحك
_ إيه!! لا يا مرات عمى ربنا يكرمك قولى له نايمة ولا تعبانة ولا اي حاجة
_ مااقدرش يا بنتى عمك أمر تنزلى وتروحى معاه
_ علشان خاطرى يا مرات عمى انا حاسة أنه مبيت لى نية سودة هو هددنى امبارح
_ هددك ايه بس بلاش عبط! تلاقيه بيضايفك ولا حاجة علشان كنتى رفضاه
_ ما هو قالى هيكسرنى علشان انا رفضته
_ يكسرك إيه يا بنتى بس ده بقا جوزك! قومى ربنا يهديك بلاش توقعينا فى عمك
نهضت سلمى وقد استسلمت فهى لا حق لها في الإعتراض.
بعد فترة هبطت بصحبة زوجة عمها وهى تنظر أرضا ليستقيم واقفا ويرسم ابتسامة عريضة هدأت من المخاوف التى أثارها حديث سلمى واسكنت مخاوف زوجة عمها خاصة مع تقدمه مرحبا بها بحفاوة كبيرة .
دقائق فقط وغادرت برفقته وهو يمسك كفها لتسير بمحاذاته
انطلقت السيارة لتتبدل ملامحه ويستعيد جموده لكنه ينظر لها من حين لآخر بينما لم ترفع رأسها مطلقاً وقد أفاده ذلك كثيراً.
...................................
وصل جمال لمنزل جده الذى لم يمانع استقباله فهو يتمنى أن يستقطب أحفاده جميعا إلى طاعته لذا ابتسم له بمودة يظن فيها الفتى خيرا
_ شرفتنا امبارح ووقفت جمب اخوك يا جمال، عقبال ما نفرح بيك انت كمان.
_ لسه بدرى يا جدى ، هو مروان فين؟
_ راح ياخد عروسته يفسحها خليهم ياخدوا على بعض انى ناوى اجهز الدور التانى هنا واجوزهم معايا
_ وماله يا جدى اهم ياخدوا بحسك بردو
_ ليه هو انى هفضل مقطوع بروحى كده؟ اجوز اخوك بس وافوق وادور لى على بنية حلوة كده، اصل الراجل مننا يابنى لازمه حرمة تشوف طلباته
صدم جمال من عزم جده على الزواج مرة أخرى لكنه لم يظهر صدمته فهو لن يستطيع أن يمنعه عما ينتوى
_ اللى يريحك يا جدى . طيب أقوم أنا علشان انزل الغيط مش عاوز منى حاجة؟
_ ابقى روح بص لى على جنينة الموالح وشوف السجر لو محتاج رش ولا حاجة
_ على عينى يا جدى هروح الأول علطول
ابتسم فرج بينما انحنى جمال يقبل كفه ويغادر عازما على التوجه لرعاية حديقة جده بالفعل فقد تفقد بالأمس أرض أبيه وهى ليست بمساحة كبيرة ولا تحتاج الكثير من الرعاية .
.................................
ضغط المكابح بقوة لتصدر العجلات صريرا مزعجا وتثير الغبار حول السيارة فتنظر سلمى حولها
_ إحنا فين؟
_ فى جنينة هنروح فين يعنى؟ انزلى ورايا اشغال مش فاضى لك .
غادرت السيارة ليشير لها نحو غرفة بعيدة
_ اتفضلى ما اشوفش وشك لحد ما اخلص اللى ورايا
لم تتذمر فهى لا تريد صحبته من الأساس والتواجد وحدها بهذه الغرفة البسيطة افضل ألف مرة من الجلوس بقربه وتحمل تعنته وأحقاده لذا اتجهت نحو الغرفة بينما اتخذ هو الطريق المعاكس لها .
دخلت سلمى الغرفة التى كما يبدو لها خاصة بالغفر أو الحرس فهى بسيطة الاثاث لكن لا بأس بها . اتجهت إلى نافذة جانبية وجذبت مقعدا وجلست تنظر نحو الأشجار .
لم يمر الكثير من الوقت وفتح الباب ليمر منه مروان ويحكم إغلاقه فتنتفض فزعة
_ بتعمل ايه هنا؟ وقفلت الباب ليه؟
_ هعمل ايه يعنى؟ راجل داخل لمراته
_ انا لسه مش مراتك، من فضلك افتح الباب وروحنى بيت عمى
_ انا مااحبش واحدة تعلى حسها عليا
تقدم منها وقد غامت قسمات وجهه لترتعب من هيئته
_ خلاص انا آسفة والله بس روحنى ربنا يكرمك
_ هو في كرم اكتر من كده؟ انت عجبانى اوى
شملها بنظرات زادت ارتجاف قلبها مع تقدمه منها
_ جرى ايه يا عروسة ماتفكيها شوية بلاش غم!
بدأت تبكى وهى تحاول التراجع لكن لا ملاذ لها .هزت رأسها رفضا لكنه لم يكن مستعد للرفض
_ انت فاكرة أن قولة لا تمنعنى عن حاجة انا عاوزها؟ انا كان ممكن اسيبك من نفسى وانا هسيبك فعلا بس ليه أحرم نفسى من جمالك ده
_ مروان اتق الله أنا بردو على ذمتك
_ اثبتى يا حلوة. مش قولت لك كل ايامك الجاية سواد. كفاية رغى بقا مش فاضى لك طول اليوم
.............
وصل جمال للحديقة وتعجب لعدم تواجد الغفير قرب الباب فقرر توبيخه لكن غرفة الغفير بقلب الحديقة فكان عليه الترجل عن السيارة و السير قليلاً، رأى سيارة اخيه التى لا تظهر لكثافة الأشجار فتعجب من تواجده هنا بينما أخبره جده أنه بصحبة عروسه .
انتبهت حواسه وانتفض قلبه مع تلك الصرخة الصادرة من الغرفة ليحث خطاه فيسمع عراكا بالداخل بالتزامن مع ضحكة أخيه
_ وماله كل ما كنت اصعب كل ما كانت المتعة اكتر
ركض بلا تفكير إلى الباب ليركله بقوة مرتين فقط فينزعه عن إطاره فيجد أخيه غير مهتم لاقتحامه الغرفة ويقيد سلمى ببدنه فوق الفراش الذى سقط جانبه من عنف أخيه .
انقض عليه ونزعه عنها لتنزوى فورا مع شهقات مفزعة وهيئة مزرية لينفضه مروان بحدة
_ انت اتجننت؟ ازاى تدخل عليا انا ومراتى ؟
_ انت اللى اتجننت يا مروان، مراتك لما تاخدها من بيت أهلها لبيتك برضاها مش فى اوضة فى حتة مهجورة وغصبانية .. هم بنات الناس لعبة يا اخى ؟ امال لو مابقتش عرضك كنت عملت ايه؟
_ بقولك ايه انا مش عاوز حكم ومواعظ اطلع برة. وانت تعالى هنا
ركضت لتحتمى خلف جمال
_ روحنى بيت عمى الله يسترك
_ هتروحى ماتخافيش بس أهدى
ظلت متشبثة بثيابه وهو يتراجع دون أن يحيد بعينيه عن مروان
_ ابقى افتحى بؤك بكلمة وهيبقى اخر يوم في عمرك.
أشار لها جمال
_ العربية هناك أجرى اركبى وانا هحصلك
_ اوعى ليضربك ويرجع ياخدنى غصب عني، روحنى انا مش هتكلم ولا هفتح بؤى .
تراجع معها نحو السيارة تحت ضغط انهيارها وفزعها ، يريد أن يحثها على إخبار أهلها ويخشى العاقبة التى ستطال أخيه لذا ترك لها القرار بينما أعادت ترتيب ملابسها واحتفظت بصمتها ومن حسن حظها أنها عادت فلم تجد عمها بالمنزل وتمكنت من التهرب من زوجته أيضاً لتصبح مشكلة حياتها المقبلة كيف ستتهرب من مروان نفسه وكيف تنجو من نواياه التى لا تثق أنها نيلها فقط.
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات مصرية كاملة
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا