مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والأربعون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى والأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى والأربعون
حكيم واولاده عاودوا للسرايا وسخاوي حاود على بيتهم يشوف اهل بيته، وابوه اللي مرضيش عشيه يبيت مع حكيم وصمم انه يعاود لداره وينام فيه،،
اما منعم فرجع لبيته يبشر امه بعد مااشترى مراهم من الصيدليه وهو مروح، وعلاجات لوشه عشان يطيب قوام..
وبعد مافرحها هي لاول جمع ابوه وعمه، وحكالهم انه كلم الشيخ حكيم وطلب منه ايد بته،، وبررلهم ليه مقلهمش،،
واخيراً قالهم ان الشيخ حكيم وافق على طلبه،،
والاتنين بمجرد ماسمعوا الخبر ديه فطوا من مقاعدهم يصرخوا بفرحه كيف فرحة واحد مشجع كروي متعصب منتخب بلده فاز بكاس العالم..
عواد بفرحه : انت متوكد يامنعم من الحديت ديه؟ يعني الشيخ حكيم وافق يجوزك بته الداكتوره!! طيب كيف ديه يعني،، ياولدي اوعاك تكون عتضحك علينا بالله عليك،، ولا يكون ضرب مختار البو ليك فلتت منه ضربه على نفوخك رجته ؟
عيد : رد علي عمك يامنعم ياولدي ورد عليا اني كمان صوح الحديت ديه؟
منعم : والله عتكلم جد وبكره كلنا هنروحوا المندره ونخطبوها قدام كل الخلق..
دخلت عليهم ام منعم المضيف بالشاى وقالتلهم بفرحه ممزوجه بشفقه علي منظر ولدها :
ايوه ياعواد عيتحدت صوح اكيد،، وبعدين هو ولدي شويه يعني؟ ديه منعم علي سن ورمح وأي حد يتمني نسبه،، ولو مكانش اكده مكنش الشيخ حكيم بجلالة قدره وافق يديه بته الداكتوره..
عواد : معاكي كل الحق ياام منعم،، ولدنا منعم مفيش منيه صوح،، وكفايه انه هيكون سبب فربط حبال الموده مع الشيخ حكيم حبيب قلوبنا اكتر واكتر.
ام منعم : ديه كرم ربنا لولدي وبركة دعايا وجبر من بعد كسر،، قالتها وبصت لعواد نظره فهمها ورد عليها بإبتسامه : الرك عالقسمة والنصيب يام منعم.
ام منعم : وعشان اكده ربنا خلى لولدي احلى قسمه واحلى نصيب ..
خلصت جملتها وزغرتت بصوت عالي وفرحه خلت منعم فضل يضحك عليها وهي بتلف البيت كله بالزغروته مخدتش نفسها،،
واخواته اتلموا حواليها واخواته البنات ابتدوا يزغرتوا معاها من غير ما يفهموا اى حاجه واتحول البيت لفرح صغير هيصه وزغاريت وغناوى..
اما في سرايه الشيخ حكيم بكر رجع يطمن على مرته وشاف موده بنته وهي موقفه كل اللي في السرايا على قدامهم وما حدش منهم عارف يسكتها،، راح عليها وشالها وابتدا يقرالها قرآن بصوته كيف كل مره،،، وبمجرد ماابتدا يعمل اكده موده سكتت،، وابتدت تنام والكل تعجب عليها..
بعد ما نامت موده نيمها بكر في سريرها وقعد جنب مليكه يتحدت معاها شويه،، وقال لها انه رايح مشوار هو وتمره اخته،،
ولما سالته مليكه رايحين فين مارضيش يقولها،، وقال لها دي مفاجاه هابقى اقولك عليها بعد ما نرجعوا،،
ودخل لاخته تمره وقالها تلبس عشان رايحين البندر يجيبوا شويه حاجات لماليكه وموده وهو مش هيعرف يختار،،
فعايزها معاه،،
وفعلا تمره لبست ولبت طلب اخوها وراحت معاه،،
وصلوا البندر ووقف بيها قدام مول كبير للملابس،، ونزلوا ودخلوه وتعجبت تمره علي بكر وهو عيتخطى كل محلات هدوم الاطفال،، ووقف بيها قدام محل فساتين سواريه حريمي وابتدا يبص ويختار وشافته عيفاضل مابين الفساتين بعنيه وافتكرت انه بيختار لمليكه، لكنها متفتكرش ان فيه مناسبه قريبه عشان يجيبلها سواريه!! لكنها قالت لروحها يمكن تكون فيه مناسبه خاصه مابينهم هما التنين ومحبتش تشغل بالها بالتساؤل والتدخل فحياتهم اكتر،،
وابتسمت بسعاده على التغيرات اللي كل مادا بتظهر علي اخوها، وحبه لمليكه اللي وحده وحده بيطغى على كل طبع عفش فيه وبيحليه ويغيره.
بكر اختار فستان لونه بنفسجى فاتح وشكله جميل قوي.. مطرز فالصدر والاكمام اوجانزا وسيمبل،، وعجب تمره بمجرد ماوقعت عينها عليه وخصوصاً انه لونها المفضل...
ولما سألها عن رأيها فيه ايدت اختياره بكل اقتناع واعجاب بزوقه،،
وراح اختار نقاب بنفس اللون لكن درجه افتح وطرحه ،، وكوتشي بنفس لون النقاب والطرحه،،
وتاج الماظ شكله جميل جداً بيتحط فوق الطرحه كان معروض فالمحل،، وكل دا وتمره منبهره بإختيارات بكر اللي مفيش حاجه فيهم معجبتهاش،، وكأنه بيشوف الحاجه بعنيها هي!!
وبعد ماخلص شرا كل حاجه حاسب وخرجوا هما الاتنين..
وطول الوقت تمره مستغربه عشان بكر لأول مره ميسألهاش لو كانت عايزه حاجه ويكتفي بأنه يشتري لمراته وبس!!
لكنها قالت لنفسها انها مش ناقصها حاجه ولا محتاجه، ومن حق مراته انها تحصل على شوية اهتمام زياده عن الكل من جوزها..
اخدها بكر بعد اكده وراح بيها على النيل ونزلوا وقعدوا ع الكورنيش زي زمان،، وبصراحه تمره كانت واحشاها القعده دي قوى عشان من ساعة تعب مليكه ماخرجوش..
بكر قعدها وراح جابلها ترمس ورجع قعد جارها واداهولها،، وبص للنيل وتمره ابتدت تاكل فى الترمس وباصه للنيل هي كمان،، والاتنين ساكتين،، وفجأه قطع السكوت دا بكر وهو بيبصلها ويبتسم، ولما انتبهتله هزتله دماغها بتساؤل وهو همسلها :
انتى عارفه معزتك حداي وغلاوتك جوا قلبي ولا له ياتمره؟
تمره ابتسمت وفهمت المغذي من كلامه وردت عليه :
عارفه يابكر اني غاليه عندك وعارفه معزتي حداك زين ،، وعارفه انك لو فيوم من الايام عارضتلي حاجه فديه هيكون بسبب اقوي منك،، وتحمله اكيد فوق طاقتك،،
فعشان اكده عقولك متحملش روحك لوم يابكر اني عمري مالوم عليك فاللي خارج عن ارادتك،ولا هزعل منك..
بكر : بس المحبه عتغلب الاسباب ياتمره،، وكل ماتكون المحبه كبيره عتصغر وعتتلاشى قدامها كل حاجه تانيه... وكمل بهمس وحنان فياض... ومحبتي ليكي غلبت اي حاجه تانيه يابت ابوى،،
وعشان اكده..
اني وافقت بمنعم جوز ليكي،، وبلغته بالموافقه بنفسي وجايبك النهارده اهنه عشان ابلغك انتي كمان بنفسي،،
والفستان والحاجه اللي اشتريتها دي كلها عشانك،، عشان اختي يوم خطوبتها عايزها تكون ملكه،،
تمره كانت عتسمع وكل حاجه فيها ثابته واتحجرت من المفاجأه،،
مفيش بس غير صدرها عيعلي ويهبط مع دخول النفس وطلوعه،،
وثواني فضلت علي دا الحال لغاية مادبت فيها الروح و رمشت بعنيها كذا مره ورا بعض وكيس الترمس اللي فيدها وقع منها..
ومره وحده وقفت منتوره وبصت لبكر بعيون مرغرغه، وبكر حس انها علي وشك انها التصرف تصرف اهوج،،
تصرخ مثلاً او تزعق او تطلع عن وقارها بسبب صدمتها،، ودا اللي خلاه اتعدل فقعدته ومسكها بسرعه من دراعها وقعدها وهو عيتلفت حواليه وهمسلها بضحكه : اثثثبتي يابت الشيخ واهدي..
تماضر بعدم تصديق : بكر انت قولت ايه توك؟
بكر بضحكه أعلى شويه : يااابوي نفس رد فعل التور التاني،، والله صوح ماجمع الا اما وفق..
تمره باستغراب : مين التور التاني ديه؟
بكر : منعم البو،، اول ماقولتله الخبر عمل زيك اكده.
تمره بصت لاخوها ومتكلمتش ولا عقبت وفضلت ساكته عتحاول تستوعب كل اللي بكر قالهولها،،
وخايفه على قلبها اللي عيفرفط بين ضلوعها احسن تجراله حاجه ويقف،،
لكن رغم ديه كله، ومع كل احاسيسها المخربطه دي، ورغم حالتها،
الا انها زعلت من بكر لما وصف منعم بانه تور وبو،، ولو فموقف تاني غير ديه مكنتش سمحت لبكر يوصفه بإكده واصل،،
لكنها دلوك متملكش صفة الدفاع عنه،، فدفنتها فقلبها وسكتت،،
لكنها عاهدت روحها انها مش هتسمح لاي حد يتحدت على منعم بعد اكده بطريقه عفشه ابدا،،
زي مامستحيل تسمح لمنعم انه يتحدت عن اخواتها بطريقه عفشه فيوم من الايام ،،،
بس يتم الاول المراد وهتعرف ماتخلي عدل محبتها يسود بين كل حبايبها..
فضلوا بعدها التنين ساكتين لا بكر قال حاجه، ولا تمره عقبت عاللي قاله غير بملامح مصدومه،،
فقام وخدها من يدها عشان يعاودها البيت،، وطول الطريق وهو سايق باصصلها ومبتسم، وهو واعي عنيها ضيقه من وسع ابتسامتها من تحت النقاب،، وفرحان على فرحتها،، ولام روحه عشان كان السبب فمغادرة الابتسامه لوشها ايام طويله،، لكنه حمد ربه انه فاق في الوكت المناسب وشاف اخته بعين الاخوه،، وفضل يتمنالها فقلبه انه يديم عليها السعاده ويرزقها سعادة الدنيا كلها..
وصلوا السرايا ودخلت تمره جاريه علي اوضتها وشايله فيدها الحاجات اللي اشتراهالها بكر وسط استغراب كل الموجودين فالسرايا، واللي مرمتش عليهم غير السلام بس وحتي موقفتش لحد فيهم مهما كلمها وسألها ،،
ووصلت اوضتها وقفلت الباب علي روحها،، وقلعت النقاب، وحررت فرحتها اللي طلعت فهيئة صرخه كتمتها بأديها، وتنطيط ولف فكل الاوضه، واخر المطاف رمت روحها على السرير وغمضت عيونها وهي عتهمس بإسمه بسعاده وصوت نهجان : (منعم)
****************
تاني يوم الكل متجمع فالمندره وفى انتظار منعم واللى جايين معاه لخطبة تمره،، واللي ابتدوا يهلوا من بعيد ووعيهم الشيخ حكيم اللي كان قاعد قبال باب المندره ..
وبمجرد ماشاف الناس قام وقف علي باب المندره احترام للخطابه،، وجار منيه وقف تميم، وبعدهم سخاوي، وبعد منيهم بكر،،
واستقبلوا منعم وعيلته وكل كبارات البلد والبلاد اللي حواليهم اللي كان جايبهم منعم معاه تكبير بيه وببت الشيخ حكيم احسن استقبال..
الكل دخل وكان المجلس واللي فيه عيوصف لحاله الفخامه،،
من ناس فأبهي صوره وحُله وريحة العطور ممزوجه بروايح المسك من افخم الانواع،، وناس من شدة رزانتها وهدوئها يكاد يحط على راسها الطير..
اتقدمت الضيافه والكل خد واجبه، وطول الوكت سخاوي وبكر وحتي تميم كاتمين ضحكتهم على منظر وش منعم وابتسامته العريضه اللي كنها اتطبعت على وشه ممفارقهوش من امبارح واصل،،
ومنعم كل مايبصلهم تزيد ابتسامته بفرحه ومش مهتم خالص بضحكهم عليه..
شويه وحكيم جلىَ صوته ووجه كلامه للحضور :
ابشروا يارجاله واحكوا مرادكم من تشريفنا وليكم كل الامان..
قام ابو منعم ووقف قصاد الشيخ حكيم وبصوت رزين ابتدا يتحدت :
احنا ياشيخ جاين دُخلا على شيخنا وحبيبنا ولينا حداه طلب ونتمنوا مايردنا شيخ الشيوخ خاليين الوفاض..
حكيم : ابشر يابو منعم
عيد : احنا جايين ومتعشمين كل الخير وطالبين يد كريمتك لولدي منعم،،
وخابرين اننا طماعين وطالبين منك جوهره غاليه على قلبك قوى،، لكن كمان صدقني ياشيخ الشارى جواهرجي،،
واكتر واحد هيعرف قيمتها ويقدرها...
ويشرفني ويشرفه ويشرف عيلتنا كلها نسبك ومصاهرتك،، هاه قولت ايه ياشيخ هتنولنا الشرف ديه ولا تستكتره علينا ؟
حكيم سكت دقايق ورد عليه بعدها بإبتسامه :
طلبك مجاب يابو منعم والشرف ليا اني عشان هناسب ناس اخيار زيكم،،
ابشر يابوا منعم مش الشيخ حكيم اللي يرد ناس زيكم خايبين الرجا..
الشيخ حكيم نهي جملته واتعالت الاصوات بالمباركات،، والفرحه ملت الموطرح،، بس كانت فرحه مََزوجه بإستغراب عشان الاغلبيه كانوا جايين وحاطين رفض الشيخ حكيم لطلب منعم نصب عنيهم،،
وطول ماهما جايين عيضحكوا على منعم فسرهم ويقول مين ديه اللي هيرضى بيه حكيم،، وهو اصلا منعم وين والدكتوره بت الشيخ حكيم وين؟؟
لكن رد حكيم بالقبول صدمهم وفاجأهم..
عيد بفرحه : ربنا يعزك ياشيخنا ويكرم اصلك...
اطلب ياشيخ مننا واتمني وقول طلباتك واللي يرضيك،، مع ان كنوز الملك النعمان قليله على قدر كريمتك ومقدارها..
حكيم : اني مهطلبش اكتر من الاصول ياابو منعم واللي فمقدوركم وعيتعمل فكل جوازه،،،
شوف انتوا هتفصلوا ايه واني راضى وبتي هتلبس وهى راضيه ،،
اني اشتريت لبتي راجل،، والرجوله كنوز معتفناش وصاحبها طول العمر غني..
واهنه وقف منعم واتولى هو الكلام مع الشيخ : ربنا يجبر خاطرك ياشيخ ويعلي شأنك عند رب العالمين..
واسمحلي ياشيخ فالماديات هتحدت اني عشان ابوي ميعرفش حداي ايه ومحداييش ايه،،
المهر ياشيخ هيكون نص مليون وزيهم شبكه،، وكدهم مؤخر وهمضي واني مغمض عالقايمه اللي انتوا تكتبوها،، وبيت ملك علي ٣٠٠ متر هيتكتب بإسمها بس لساه تحت التعمير ماكملش..
حكيم : مهجادلكش يامنعم فاللي قولته ولا اقولك كتير ولا قليل ولا هفاصل معاك عشان قولتلك قبل سابق ميهمنيش ،،
بس هقولك حاجه وحده ،، اوعاك تكون عتجود وتتجوز من فلوس اخواتك ليهم نصيب فيها وتاخد بتي بحق مغصوب يامنعم؟
منعم بنفى : حاشا لله ياشيخ،، ابوي وعمي اهم قدامك واسألهم،،
اني اي شغل عيتعمل بفلوس ابوي او اي ريع للارض عيتحط فحسابه هو،، وفلوسي اني من شغلي وتجارتي الخاصه،، وانت اكيد حداك خبر بأني سمسار فكل حاجه عتتباع وتشتري فالبلد وحواليها،، من بيوت واراضي وليا شغلي وفلوسي لحالي،،
ويشهد ربي معاخد قرش غير تعبي،، حتي المحلج معاخدش منيه غير مرتب كيفي كيف العامل،،
وكمان عصلح بيه الالات واعملها صيانه يعني محلل فلوسى اللي عاخدها ماانت خابر ياتميم،،
اني ايوه مش رباية شيخ ولا طالع من نسل شيوخ بس عارف امور ديني وخابر زين حدود ربي..
عواد وعيد فنفس واحد : ايوه الله ياشيخ منعم ماكدب.. كلامه صوح ياشيخ..
حكيم هز دماغه برضى وابتسم وهو باصص لمنعم،، وشاف فيه نفسه وهو صغير، من ايام ماكان عيلم لبن ويبيع،،
وكبر وحده وحده بعيد عن فلوس ابوه وربنا وفقه ووصله للي هو فيه،، ورد على منعم بفخر :
والنعم منك يامنعم..
منعم بلهفه : يعني تمام اكده ياشيخ ونقروا الفاتحه؟
حكيم : له لسه يامنعم باقي حاجه وحده من حقك وبعدها تتقري الفاتحه او متتقريش على حسب ردك انت عاد..
منعم اتلفت عاللي قاعدين وبلع ريقه بخوف وهو واعي الترقب من الكل زيه،، وخاف ان الشيخ حكيم يحطله شرط تعجيزى وهمس للشيخ بصوت مهزوز يساله :
ايه هي الحاجه دي ياشيخ؟
حكيم : الرؤيه الشرعيه يامنعم،،
وبص لسخاوي وقاله بنبره آمره : سخاوي خد منعم وروح بيه السرايا وريه بت اختك،،
واني هرن عليهم ياخدوا حذرهم وتطلعلكم هى في الجنينه..
قالها وبص لبكر يشوف رد فعله على دخول منعم السرايا،، وبكر ابتسم واتكاله على عنيه بموافقه خلت قلب حكيم ارتاح..
اما منعم فبعد كلام الشيخ حكيم حس ان الدنيا لفت بيه وهيوقع خلاص من فرحته بأنه هيشوف الجمال اللى امه عتوصفله فيه وتتغنى،،
واللي بقاله كتير عيتخيل فيه بكل الاشكال والملامح ومعارفش يرساله على شكل..
سخاوي قام طوالى وخد منعم وطلعوا،،
وحكيم رن على جماره وقالها تطلع تمره لسخاوي ومنعم عشان الرؤيه،، وسخاوي وقف بمنعم علي بوابة السرايا مدخلهوش غير وهو واعي تمره طالعه من باب السرايا للجنينه..
دخل واتقدم عن منعم بعد مادعاه للدخول،، ومنعم حاسس ان كل خطوه عيخطيها عتقربه من حلمه المستحيل اللي واقف قصاد عنيه وعيقوله اني قدامك اهه قرب مني حققني..
وقلبه مع كل خطوه دقاته تعلى كيف مايكون عيصرخ من الفرح بين ضلوعه مش مصدق اللي هو فيه ..
اما تمره فمكانتش تقل عَنْيه فرحه ولا توتر،، وكانت حاسه ان رجليها مش شايلاها،، وجسمها كله مسكته رجفه من الخجل، وماسكه اديها فبعض عتحاول تبث من كل وحده القوه للتانيه وناسيه ان التنين حاضنين بعض من الخوف وان كل القوه غادرت كل جسمها من لحظة ماشافت منعم عيتقدم عليها مع خالها سخاوي واتخيلته وهي باصاله وواعياه كيف فارس الحكايات ابو حصان ابيض...
وصلوا اخيرا منعم وسخاوي قبالها ووقفوا وتمره نكست عيونها للأرض،،
ومنعم جف حلقه،، وطلع صوته بصعوبه وهو عيقولها : كيفك ياداكتوره عساكي بخير..
تمره بصوت خجول وعيون لسه فالارض ردت عليه : بخير يامنعم الحمد لله،، كيفك انت؟
منعم : اني بقيت بخير وهكون بخير للباقي من عمري..
تمره اتبسمت وسخاوي اتنحنح ووجه حديته لتمره ينهي التسبيل اللي عيحصول فحضرته ديه وقالها:
اكشفي ياتمره عن وشك خلي منعم يشوفك نظره شرعيه على سنة الله ورسوله..
تمره رفعت يدها بهداوه ولسا عنيها فالارض ومسكت اول النقاب ورفعته بالراحه،
ومع رفعته قلب منعم كان عامل كيف طبول الحرب اللي عتزيد ضرباتها مع رفعة النقاب اكتر، وحس بان قلبه انفجر خلاص بين ضلوعه ومع كل حاجه من الملامح تبان، كان يحصل انفجار تاني، لغاية ماتكشفت كل الملامح واهنه حصل الانفجار الكبير واتفرتك قلبه على مليون حته، ومقدرش يتمالك روحه واتسند على دراع سخاوى وهو عيهمس بصوت يادوب مسموع :
سبحان من صور فأبدع!!
سخاوي ضحك بخفه على منعم وهو حاسه هيقع من طوله،،
والاحساس اتقلب لحقيقه لما تمره رفعت موج بحر عيونها الازرق، وبصت لمنعم وبمجرد ماعيملت اكده منعم انهارت كل قوته، وكان هيطيح لولا سخاوي سنده وقاله بضحكه :
اثبت يابطل وشد حيلك اومال..
منعم : خدت القلب والعقل والحيل بت اختك ياسخاوي ومعادش منعم يملك ولا يتحكم فأى شي فيهم...
ضحك عليه سخاوي اكتر وقال لتمره بأمر :
خلاص ياحزينه نزلى النقاب الراجل هيفرفط مني،، قالها وشد منعم قعده على كنبه خشب قريبه عليه وهو لساه عيضحك...
اما تمره فمسمعتش ولا كلمه من اللي قالها سخاوي عشان كان فكرها مشغول بحاجه تانيه،،
مشغول بوش منعم واللي فيه،، وسألت سخاوى بخوف وقلق واضح : هو
ايه اللي فوشه ديه يا سخاوي؟
سخاوي : له متاخديش فبالك دي طريقة اخواتك وخالك فى المباركه،، ولسه دورك فالمباركه جاي..
منعم باعتراض ووعيد : ورب العزه اللي يمد يده عليها ولا يمسها لاكون خصمه فالدنيا للممات وخصيمه يوم الدين..
سخاوي : بس اسكت وخليك فوشك وحالك انت وبطل حلفين كتير..
منعم : اني ووشي وجسمى وكلى اروحلها فدوه... قالها وهو باصصلها وعيبلع فريقه ويلوم على امه اللي موصفتهالوش زين ولا وفتها حقها واكتفت بانها تقوله احلى وحده في الدنيا وبس وهملته يتخيل حلاها على كد عقله المحدود ماصورله الجمال وكان ياخد من كل ملامح جميله شافها فعمره وكون صورة ظن ان مفيش جمال بعدها،، لكنه قر دلوك واعترف بأنه كان موهوم وغلبان..
اما تمره فبعد كلام منعم ابتسمت بخجل وبعد ما شاف منعم الغمازتين انتهى و حط يده على قلبه يجس نبضه يشوفه لساه فيه الروح ولا خلاص سلم ومات ومتحملش..
سخاوي كان واعي اللي عيحصول لمنعم واتقدم لتمره وغطى وشها خوفاً عليه،، وامرها تدخل السرايا وهي نفذت طوالي،،
ومنعم همسله وهو واعيها عتبعد من قدام عنيه:
حرام عليك ياسخاوي كنت هملتها هبابه العين مارتوتش..
سخاوي : مش من حق العين ترتوي دلوك ياقليل الحيا،، واصلا انت لو بقيت اكتر كنت فرفطت مني ياحزين،،
ودلوك هم قوم نعاودوا على المندره الا الناس تستعوقنا وتقول ايه اللي جرا واللي حوصول..
ومسك يده وقومه ومشى بيه،، ومنعم طول ماهو ماشي لافف دماغه لورا موطرح مادخلت تمره لعلها تتوق وتطل وتبل ريقه بنظره اخيره..
وصلوا المندره والكل لاحظ حال منعم المتغير ومن قبل مالشيخ حكيم يسأله عن رأيه اتكلم منعم بلهفه :
نقروا الفاتحه ياشيخ،، بس بعد اذنك اني عايز اكتب الكتاب طوالي..
حكيم : ايوه يامنعم بس بتي لسه باقيلها سنه ومهينفعش تتجوز دلوك ولا تتعطل بأى شكل من الاشكال!!
منعم :مفيش جواز ولا عطله ياشيخ،، هو بس كتب كتاب وعفه للعين واللسان والفكر من الوقوع في حدود الله وانت شيخ العارفين..
حكيم فهمه ورد عليه بابتسامه :
يصير خير يامنعم،، نقروا دلوك الفاتحه واشور اهل بيتي وابلغك باللي هيتقرر...
قالها ورفع اديه وقال بصوت عالي (الفاتحه) والكل رفع اديه واتقرت فاتحة منعم على الداكتوره تمره،،
رجعوا على السرايا حكيم وعياله بعد مالكل مشى،، وبلغوا الجميع بقراية فاتحة تمره على منعم،، والفرحه عمت القلوب على فرحة الشيخ حكيم الواضحه،،
وكمان علي فرحة تمره اللي مهما حاولت تخبي فيها عتفشل..وجماره طول الوكت باصه لبتها وقلبها عيرقص طرب عشان اخيراً هتفرح بوحيدتها وبت روحها وعزيزة قلبها..
اما ام منعم فبمجرد مارجع ولدها وبلغها هو وابوه بانهم قروا الفاتحه،، حرقت الجوا زغاريت وبقت تلف فكل البيت،، وطلعت عالسطوح وفضلت تزغرت لما صوت زغاريتها سمع البلد كلها،،
واغلب ستات البلد طلعت تجامل وترد عليها بالزغاريت من غير ماتعرف فيه ايه،، وزادت الزغاريت بتاعتها وهي شايفه حريم عواد طالين من شبابيكهم يشوفوا جرا ايه ومين اللي عتزغرت..
خلصت اعلان فرحتها على الناس وعرفتهم السبب والناس منهم اللي بارك ومنهم اللي قلبه اتكمد من الغيظ والغيره والاستكتار على منعم...
ونزلت بعدها خدت بناتها التنين وشنطه مليانه هدوم خلت الدلاله اندلت البندر النهارده الصبح ونقتهالها من احلى الهدوم والبجامات الصيفي وحجات عرايس تزغلل العين،، وزياره معتبره تليق بخطيبة ولدها بت الشيوخ،، وشيعت لمختار يجيبلها عربيه ويوصلها،، وراحت على سراية الشيخ حكيم
وصلت ونزلت من العربيه وراح عليها بكر وتميم اللي كانوا واقفين برا السرايا لما وعيولها،، وسلموا على مختار وعليها،،
ونزلوا معاها الزياره وحكيم شكرها بإمتنان على تعبها واللي جايباه،، ومع انه مش محتاج لكنه حسسها بانها جايبه الدنيا كلها باللي جايباه ديه ،،
ودخلت لتمره السرايا وخدتها فحضنها وبوشوشه اتأسفتلها على دعوة دعتها عليها فلحظة غضب وكيد على ولدها،، وكمان عشان اساءت الظن بيها،،
وتمره استقبلت اسفها بكل اعتراض وقالتها انها مش لازم تعتذر وانها التمستلها الف عذر وابداً مازعلت منها ولا لامت عليها..
خدت ام منعم ضيافتها على اكمل وجه وخلصت قعدتها وسط كل اللي استقبلوها بحفاوة كنها هى اللي مرت الشيخ صاحبة المقام العالي مش جماره،،
وقامت عاودت لبيتها وهي طول الطريق عتصلى وتسلم وتحصن ولدها فقلبها،، من شر حاسد اذا حسده على قسمته الحلوة ونصيبه الزين وعلى عوض ربنا لقلبه..
**********************
عدت ايام بلغ خلالها حكيم منعم بموافقته على كتب كتابه على تمره بعد مداولاته مع مرته واولاده وحبايبه والكل وافق،،
ومنعم بس سمع الخبر جن جنونه من الفرحه، وبقي مش عارف يروح فين ولا يجي منين،، يقعد ولا يقف،، يضحك ولا يكتم ضحكته،، يصرخ ولا يفضل على رزانته وميجرسش نفسه ،،
وبعد ساعه من التخبط مع روحه طلع وراح عشان يسحب فلوس من البنك و
بعد ما بلغ ابوه وعمه بكلام الشيخ..
اما حكيم فقال لسخاوى انه يجهز جوازات سفر ابوه وامه،،
وكل ورقهم، وورق اخته جماره، وحتي ورق السايس بتاع الاسطبل واعتبرها زي مكافائة اخر الخدمه ليه بعد مافني عمره بين خيوله يعتني بيهم ويراعيهم،،
وكل ديه سخاوي يطلعه مستعجل،، ويعمل كل اللازم عشان يطلعوا الحج بعد كتب كتاب منعم وتمره طوالي،،
وكان ديه اكبر سبب خلاه يعجل بكتب كتاب تمره ومنعم من غير مايستعدله الاستعداد اللى كان حاطه فخياله لكتب كتاب بته،،
لكنه قال لروحه انه هيعوضها فيوم جوازها...
وتم شرا الشبكه على ذوق تمره ومنعم فى حضور امه وامها واخواته، وعمتها غاليه، وخديجه مرت سخاوي وكل الحبايب.. وروحوا الحريم على السرايا وبعد العصر اتكتب الكتاب وعلى الجواب،،
و بعد مالمأذون مشي ومشى وراه منعم يستعد عشان الليل،،
اتفاجأ الشيخ حكيم بدبايح باعتها منعم،، وطباخين معاهم كل مواد الطبخ وعلب شكولاته وساقع وطقم قهوجيه،، وصوان عيتنصب وفرقه داخله عليهم معاهم الشيخ المنشد ياسين التهامي اللى وصل فى ركب كبير،،
وبمجرد ماخبر وجودة ذاع فى البلد،، الكل جه للسرايا رامح،، وكل واحد ليه حبيب فبلد بلغه ودعاه ياجي يستمع للأنشاد،،
ولفت عربيه تزيع عن ليلة انشاد فسراية الشيخ حكيم عيحييها ياسين التهامى والناس كلها جات من كل حدب وصوب عشان يسمعوه ،،
ولكن كان شرط حكيم ان الانشاد يكون بدون موسيقي والشيخ ياسين وافق،، واستهلها بقصيدة اكاد من فرط الجمال اذوب،،
وكانت بدايته مسك وبقي الشيخ حكيم يلقنه قصايد وهو يغنيها،، والكل اتسلطن وكانت ليله ولا الف ليله وليله كلفها منعم من اولها لآخرها وطلعت كيف ماكان يتمناها حكيم لبته و اكتر كمان..
اما منعم فكان قاعد وسط الناس وعيحيي الكل ويجامل،، لكن قلبه وعقله وروحه حدا تمره عيرفرفوا حواليها كيف عصفوره واقفه فوق عشها وعترفرف بجناحاتها لاولادها من فرط الاشتياق بعد يوم كامل من الغياب..
اما قبل ساعات قليله من الانشاد اتعشت الناس فالمندره والصوان،، والوكل راح منه للحريم اللي فالسريا واللي تقريباً كانوا تلتين حريم البلد ومتاخرتش عن الجى منهم لمجاملة مرت شيخ البلد غير اللى ظروفها خارجه عن ارادتها..
وبعد العشا ابتدا الشيخ الانشاد واستمر الحال ديه لقبل الفجر بقليل،،
ومنعم طول الوكت قاعد مخنوق عشان كان هيموت ويقعد جار تمره هبابه ويشبع منها بعد مابقت مرته حلاله،، والنظره ليها وشوفة وشها صاروا من ابسط حقوقه، لكن دايما عتيجي رياح الحظ العاثر بما لاتشتهي سفن العشاق...
خلصت الليله والكل انفض لصلاة الفجر، واتلمت الليله، واتشال الصوان، وعادت كل حاجه لطبيعتها الاولي،،
ماعدا قلب منعم اللى لساه على حاله عيخفق بين ضلوعه كيف الطير اللي كان مهاجر وراجع يدور على عشه ومهتداش ليه لدلوك ...
اما تمره فكانت لابسه الفستان اللي جابهولها بكر اخوها وكانت مستنيه منعم وكلها شوق وكل دقيقه عينها تبص مستنيه هلته عليها من بره،، واستنت واستنت،، لكن الانتظار طال وكان بدون جدوى،،
وكل اللي حصلته من منعم فأول يوم تكون على ذمته فيه،، هو اتصال،
قالها فيه تسامحه عشان مش هيقدر يهمل الناس ويجيلها وانه على عينه وقلبه،،
فألتمستله العذر وسامحت فحقها وشفقت عليه وهي شايفاه متحسر علي حقه هو كمان..
لكنه كان كل هبابه يصورلها فيديوا ليه من الصوان ويبعتهولها،،
وهي كمان صورت روحها فيديوا بالفستان والنقاب وبعتتهوله،،
ولما طلب منها ترفع النقاب مرضيتش وقالتله عشان الحريم متوصفهاش،، وهو فرح بيها اكتر وصبر على رزقه فالشوف لما يئون الاوان..
ومن رحمة ربه عليه،، او خلينا نقول من شفقة عاشق على قلب عاشق زيه ،،
حكيم عزمه تاني يوم عشان يتغدا معاهم فالسرايا،،
وكانت القعده للرجاله فالجنينه واتغدوا كلهم سوا،، وبعد الغدا حكيم نادى على تمره تقعد جار جوزها هبابه،،
وهما قاموا اتفرقوا اللى راح المندره راح زي تميم وعيال غاليه،،
واللي دخل السرايا دخل كيف حكيم،، وبكر اللي دخل هو كمان لمرته وبته، عشان يواجه معاها نوبة غضب جديده من موده بته وتطلع روحه وروح مليكه ويتعب حسه عشان يسكتها...
اما منعم فاول ماقعد مع تمره لحالهم اتلفتت شمال ويمين ورفعت النقاب وبمجرد ماعيملت اكده منعم غمض عنيه قوام..
تمره بصتله واتعجبت من حركته وسألته بإستغراب : ليه يامنعم غمضت عيونك ؟
منعم : خايف عليهم ياتمره،، خايف عليهم من جمال عيخطف الابصار،، خايف عليهم كيف خوف واحد عاش سنين فظلام واتعرض لنور الشمس مره وحده فمتحملتش عيونه..
قالها وابتدا يفتح بالراحه وشافها مبتسمه وعيونها عتلمع كيف الياقوت الازرق..
فهمسلها بصوت دايب :
وحياتك ولا القلب متحمل ،،، بالراحه علي القلب والعين يابت الشيوخ..
تمره : وهي بت الشيوخ كانت عيملت ايه يعني؟
منعم بتنهيده : طول عمر المجرم عيجهل حجم اجرامه.
تمره بعتب ممزوج بدلع : اني مجرمه يامنعم؟
منعم : اللي تعمل فحال حد كيف اللي عملتيه فحالي،، واللي تعذب قلب عاشق كيف ماعذبتي قلبي،، تبقي اكبر مجرمه في العالم ياتمره..
واتسند بضهره على الكرسي لورا وكمل بإبتسامه وهو عيتجول فإبداع الخالق..
اكبر واجمل وارق مجرمه في الدنيا كلها،، تمره انتي بقيتي مرتي صوح؟ يعني اني بقيت متجوز الداكتوره تمره بت الشيخ حكيم؟
تمره ردت عليه وهي عتتجول هي كمان فملامحه اللي اتلونت واتصبغت بلون المحبه،، وردت عليه بهمس :
تؤ،، انت مش متجوز تمره وبس،،
تمره من غير داكتوره ولا القاب،،
متجوز تمره اللي حبيتها وحبتك واتلاقت روحك مع روحها وهما متجردين من اي حاجه تانيه،، ومتلفلفين بس بتوب المحبه..
منعم فرك وشه وبص بعيد وهو مبتسم ودقايق قضاهم على دا الحال قبل مايعاود يبصلها من تاني بعيون لمع فيها الدمع وقالها بنبرة حنونه : تعرفي اني نفسى فأيه دلوك ياتمره
نفسي حد يقولي ايه الزين اللي عيملته فدنيتي وربنا جازاني عليه بيكي،،
نفسي اعرفه من كل قلبي عشان اداوم عليه واقضي باقي عمري اكرر واعيد وازيد فيه..
تمره ابتسمت على حديته وبصت للأرض وهو كمان ابتسم على خجلها،،
وفضلو التنينبعد اكده مده طويله يتهامسوا،، وكل واحد فيهم همس للتاني باجمل كلام العشق،، وقلوبهم كانت تاخد من لسانهم وتخط وتسجل فأول سطور السعادة من كتاب حياتهم..
ومن بعد قعدة طويله روح منعم لبيته وهو شايل سعادة فوق طاقة قلبه ومش قادر يمشى من تقلها عليه،، واول ماروح رن على تمرة قلبه وكمل معاها حديت وفضل التليفون من وكتها مابينهم يوماتي خطه مفتوح مابينهم فكل وكت تقفل هي يتصل هو، يقفل هو تتصل هي، وكله بالحلال وفى الحلال..
وعدت عليهم ايام علي دا الحال منعم زارها فيهم مرتين تانيين ،،
مره عطاها فلوس مصاريف وقالها من اليوم اللى اتسميتي فيه على اسمي وانتي ملزومه مني وكل طلباتك عليا..
والمره التانيه استأذن فيها الشيخ وخدها فسحها فى قنا، وزورها سيدي عبد الرحيم القناوي وخدوا معاهم اخته الصغيره لولا مارضي حكيم يطلع تمره معاه لحالهم برا السرايا ..
اما في الاثناء دي فسخاوي كان كمل كل حاجه لازمه للسفر وخلاص مبقاش غير ٣ ايام ويهل عليهم شهر ذو القعده ويسافروا يأدوا فريضتهم...
وعدوا التلات ايام في لمح البصر والنهارده السفر والعربيات اتحركت علي المطار بعد ماحودوا على بيت سخاوى خدوا بشندي وعيشه،،
وركبوا طيارتهم في الميعاد بعد ماودعوا كل الحبايب،، والكل ودعهم وانطلقوا الى رحاب الحبيب..
وصلوا ونزلوا في الفندق وسابوا حاجتهم هناك وطلعوا مع بعض على الكعبه،،
حكيم وجمارته، السايس،، عيشه،، وبشندي اللي كان عقله تايه في اليوم ديه وعيتلفت معارفش هو فين ولا مين اللي معاه دول؟
لكنه ماشي معاهم وخلاص..
ووصلوا الكعبه ودخلوا، وبشندي لساه عيتلفت ومستغرب من الزحمه والناس الكتيره ،،
لكنه وقف فجأه عن المشي لما رفع عينه وشاف الكعبه قدامه...
بص عليها والدموع سالت من عنيه وهو عيهمس بصوت فرحان :
اني فبيتك ياحبيبي؟ دعيتني ليك عشان تغسلني قبل مااقابل وجهك الكريم؟
دعيتني ولبيتك معرفش كيف ولا مع مين بس جيتك،،
وبعدها اتقدم بسرعه ناحية الكعبه بين الجموع وكان كل الحيل اتردله وكل القوة جاته،،
وحكيم مد الخطاوى قباله يوسعله الناس بالهداوه ويعديه لغاية ماوصله ليها،،
وبشندي فرد اديه وحضن حيطانها بلهفه كأنه مشتاق عيحضن حبيبه،،
ومبطلش هتاف.. جيتك ياحبيبي يارسول الله.. جيتك ياشفيعى،، جيتك ياحبيبي... والدموع فضلت تنهمر من عنيه خشيه وخوف،، على محبه على شكر على رهبه على كل حاجه مع بعضها..
اما حكيم فكان واقف جاره محاجي عليه وفارد اديه حواليه بحمايه وخوف،،
واول مااستهل دعاه بدأه بطلب الغفران لبشندي علي كل حاجه عملها فحياته بقصد او من غير قصد،، ودعاه انه يغفرله كل ذلاته بقصد كانت او من غير قصد، حتي قبل مايدعي لروحه او لمرته او لحد عياله،،
وابتدوا بعدها يطوفوا حوالين الكعبه وحكيم شال بشندى على كتافه وطاف بيه كيف الاب معيشيل ولده،،
او كيف مابشندى شاله فكل عمره اللي فات بالقول والفعل والمحبه،،
وطاف بيه حكيم من غير كلل ولا تعب، بجسم معافي من كل الاوجاع كيف ماتكون الاوجاع كلها اتنزعت في رحاب الحبيب كيف ماعتتنزع الشهوات وتتساقط الذنوب..
خلصوا زياره وطواف وقعدوا يرتاحوا،، ونام بشندي بعدها جارهم بمجرد ماحط دماغه على رجل حكيم، اللي مكانش عارفه هو مين لكنه كان حاسس انه مرتاحله وانه قريب منه،، وقريب منيه قوي كمان..
غفوه مش طويله خدها بشندي وفتح عنيه بعدها، واتلفت حواليه وبص للكعبه مره تانيه،
واتعدل كأنه عيشوفها لأول مره،، فضل يتلفت يشوف هو فين لغاية ماوقعت عنيه على حكيم جار منيه ،، ابتسمله والدموع فعنيه وقاله :
نفذت وعدك ياولد قلبي وجبتني؟
حكيم : ومن ميته حكيم وعد حبيبه بحاجه وموفاش ياكهل قلبي.!!
دمعت عيون بشندي وبص لعيشه وقالها : شفتي القلوب عتخَلِف ايه ياعيشه؟
شفتي المحبه عتربي عيال اصيله كيف ياام سخاوي؟ ..
قالها وقام وقف على حيله بضعف، وراح على الكعبه مره تانيه،
بس النوبادي كان رايح عليها وهو عيبكي بخشيه وخوف وندم اضعاف المره الاولي عشان النوبادي كان فاكل كل حاجه عملها فحياته ..
ومع انه فالفتره الاخيره ذاكرته كانت تغيب بالايام ومتعاودش غير دقايق معدوده ،،
الا انها النهارده عاودتله وفضلت معاه ،،
كيف مايكون ربنا ردله عقله عشان يفتكر كل خطاياه ويكفر عنها،،
وبمجرد مالمس الكعبه شدت عليه الدموع وبكى بحرقه لدرجة انه مقدرش يتكلم ولا يستغفر او يدعى ،،
لكن الدموع الندم والتوبه كانت ابلغ من أي كلام،،
بكي بصوت عالى لدرجة ان حكيم بكى معاه،، وبكى معاه كل اللي حواليه،،
وأول ماقدر بشندى ينطوق نطق حروف اسمه اول شى..
ولدى حكيم يارب،،
وكأنه عيردله دعوته ليه اللى دعاهاله قبل اي حد،،
وكأنه كان واعي للى حصل،، لكن الحقيقه ان القلوب عتعلم وعتوفي لحالها ديون المحبه...
وخلص بشندي بعد مده طويله مناجاته لربه واعلان توبته وطلب منيه الغفران،، ودعا لعيشه وسخاوى،، وحتى يوسف اللي افتكره النهارده من فضل ربه عليه،،
وعاود بعدها مع حكيم بجسد واهن ضعيف، مسنود على حبيبه، لغاية ماقعده وسطهم وسقاه من مية زمزم، ووكله بيده،
وكمل بشندي لآخر اليوم وهو فاكر كل حاجه وعارفهم كلهم ،
والغريب اكتر اللى لاحظته عيشه واستغربته ان بشندى النهارده كل مايعوز يعمل حمام يقول لحكيم يوديه الحمام،،
وولا مره عملها على روحه بدون قصد،،
وكأن ربنا نقاه من كل دنس،، ودعت عيشه بأنه يشفيه من كل مرض واهمهم الموضوع ديه اللي دايماً تاعب نفسيته ومعكر صفوا مزاجه...
اما فى البلد بعد مرور ايام
بكر عاود للسرايا بالليل بعد قعدة سمر فالمندره مع تميم وسخاوي ومنعم ومختار وشباب كتير...
وبمجرد مادخل اوضته لقى مليكه متبدله لوحده تانيه،، لابسه فستان رقيق كانه متفصل ليها هي مخصوص
وعامله ميكب هادي وجميل زايد حلاها حلا،، وفارده الشعر
وطالعه كيف حوريه من بتوع الحواديت.. وشكلها ينطق الحجر الاصم ويخليه يصرخ باستغاثه من جمالها،،
قرب منها بكر بعيون زايغه وسألها بصوت دايب :
ليه العذاب طيب وحبيبك ممتحملش لحاله؟
مليكه قربت منه وحاوطت رقابته باديها التنين ورفعت نفسها وهمست فودنه بصوت حنون :
خلاص ياحبيب القلب والروح والعين،، امبارح كانت اربعيني والنهارده معاد اللقي اللي اتأخر شهور وشهور واتحملته ياحبة القلب،،
تعالى وادخل لجنتك ودوق من حلال طرحها لغاية ماتشبع،،
قالتها ومفيش ثانيه ولقت روحها عتطير فالهوا وتتشال مره وحده،،
وتتعرض لهجوم ضاري من محب عذبه الصبر ولعب الاشتياق بحاله لعب،، وحتى مسألش على بته اللي اول مره يدخل وميجريش عليها بلهفه يطمن..
وغاص بكر العاشق في احضان مليكه وغرق فجراير العسل اللي كل مايغوص فيها اكتر ويتعمق ماجايبلهاش قرار..
****************
خلصت ايام الحج وعاودو الحجاج،
وبانت بشاير الغفران على وشوشهم اللي عاودت منوره بنور الرضى اللى عيشع منها كيف انعكاس نور الشمس على طبق بنور..
ورجعوا السرايا واتدبحتلهم الدبايح تحت رجليهم،، والكل استقبلهم بإشتياق.. وخديجه خدت عيشه بالاحضان واستقبلت بشندي بمحبة بت من صلبة واكتر،،
رغم الاذى والتعب اللي عتشوفه منه،، الا ان محبتها ليه النابعه من غلاوته على حبيب قلبها عتخليها متحسش منيه بأي تعب او اذي وتاخده بضحكه ونفس راضيه وروح رضيه مرضيه وعامله حساب ان الايام دول.
وبرغم ان جيتهم فرحت الجميع،، الا انه كان فيه واحد بس رجعتهم شيلته هم تقيل..
تميم اللي شال هم الفراق عشان سفر مرته وبته وولده، وبعدهم عن حضنه لأول مره من يوم جوازهم،، واللي كان مرهون برجوع ابوه وامه،،
وسلامهم عليهم قبل مايغادروا البلاد ويفارقوا محيط العين ويسافروا على الشام فى زياره لا يعلم عدد ايامها ومقدار عذاب تميم فيها الا الله...
*****************
وبالفعل عدى على رجوعهم من الحج اسبوع، وسافرت غاليه وعيالها، وورد الشام، وخدوا معاهم ياسمينة قلب تميم الشاميه، وسلسبيلة روحه وحكيم قلبه الصغير،،
وغادروا البلاد وهما خالعين قلب تميم من موطرحه وواخدينه معاهم،،
وحتي النوم والراحه سلبوهم منه مع أول فراق يفترقه عنهم وكان حاله يصعب على الكافر..
اما بكر فكان طول الفتره دي مرابط فى اوضته هو ومليكه معيطلعوش منها غير للوكل او للصلاه،،
ومشغولين يخلصوا من بعض تار البعاد والاشتياق كله اللي كان ليهم يد فيه او اللي ملهمش فيه يد وحصل غصب عنهم،،
وكان كل اللي يفتكر للتاني حاجه عفشه يطلب منه تعويض عنها والغلطان كان يعوض بنفس راضيه وبالفوايد كمان..
اما مليكه فبعد ماخلفت وشافت غلاوة الضنا، قلبها رق على امها وابوها، واتوكدت ان مفيش حد فالدنيا ممكن يقدر يكره ضناه بعد ماجربت معزة بتها فقلبها،،
وعرفت انه جايز طريقة التعامل واسلوب الربايه يكون قاسي ومبني على مفاهيم خاطئة،،
لكن فى النهايه المحبه عتكون موجوده،، حتي لو مدفونه تحت جبل قسوة،،،
وبناءً عليه رجعت تتعامل مع امها وابوها بمحبه ومودة، وغفرتلهم كل شين شافته منهم،،
واللي شفعلهم عندها اكتر ،،
الحسنه اللي عملوها فيها من وسط انانيتهم وتفكيرهم فنفسهم وموصلحتهم،،
وكانت اكبر حسنه واكبر تعويض لقلبها وروحها واللي كانت متمثله ف (بكر)
اللي اتولدت من جديد على اديه وبين اديه،، ومنحها حياه جديده مكنتش تحلم تعيشها حتي فاكتر احلامها استحاله..
اما حكيم وجمارته فلساهم فدنيتهم سكارىَ بخمر العشق،،
ولما يكونوا مع بعض عينسوا الدنيا ويتغيب عقل وادراك كل واحد فيهم لأي حاجه فالدنيا الا حبيبه،،
ولساه الحب على حاله عيكبر كل ايوم اكتر وميقلش ولا عيشيخ مع الايام،، ولاتخور قوته اوتضعف،،
باقي شديد وجدوره فالقلوب راسخه كجدر نخيل، شامخ فى سما الروح عيلاعب جريده الهوا،، وقلبه الجمار باقى على طيبه..
********************ا
في السرايه وفقعدة عصاري جمعت الكل في الجنينه،،
حكيم وجمارته وعياله،، ومليكه واقفه ببتها رايحه جايه تسكت فيها جار منهم ،،
وبشندي وعيشه،، وحتى سخاوي ومرته وعياله،،
والحبايب متجمعه فقعده حلوه والكل عيضحك مع بعضه،، والفرح طاغى علي كل الوشوش،،
حتي وش تميم برغم الاشتياق اللي حكيم متوكد انه عينهش فروحه،،
الا انه كان متحمله لانه اشتياق مؤقت هينتهي برجوع مرته وعياله،، مش اشتياق مرهون ببعاد وفراق غير معلوم..
وفجأه استرعى انتباه الكل صوت يوسف واد سخاوي وهو عيصرخ بغضب :
باااااااس صدعتي ابونا ياواكله ناسك..
التفتله الكل وشافوه باصص لموده اللي عتبكي على يد مليكه بدون توقف كيف خلاط حطوا فيشته وهملوه شغال ومشيوا..
بكر بطل كلام مع سخاوي بصله ورفعله حاجبه وسأله بإستنكار :
عتزعق لمين ياد انت وتشتم فمين؟
يوسف بجراءه وعدم تردد : عزعق لبتك الفاجر اللي معتسكتش واصل داي.. برضك داي خلوفه تخلفها،، ياشيخ قوم ارميها فالرياح بلاش فلقه..
بكر برق عنيه وهو سامع شتيمة يوسف لبته، وبص حواليه شاف الكل كاتم ضحكته بالعافيه،،
لكنهم انفجروا فالضحك لما بشندي مد النشوا بتاعه ليوسف وقاله :
خد ياد لبعها بالنشو الغازيه بت الغازيه داي،،
اني اصلا من الصبح مترقب ومستني تتوق لمي هي وامها والبعهم، عشان حسها المسرسع ديه اللي خرم طبلة ودني،، لكن الفواجر ممقربينش..
قالها ورمي النشوا ليوسف اللي خده منه وجري على مليكه، ومليكه جريت بالبت من خوفها منه ،، وبكر لما شاف اكده قام وجري ورا يوسف عشان يحوشه منهم،،
لكنه محصلهمش غير فالسرايا،،
ومليكه كانت دخلت اوضة تمره وقفلت عليها هي وبتها الباب،،
ويوسف عمال يخبط بالنشوا علي باب الاوضه ويتوعدلهم،، وممشيش غير لما بكر دهلس عليه ومشاه وقاله خلاص هما مطالعينش تاني هيقعدوا فالاوضه ...
خبط بكر علي مليكه وهو عيضحك وفتحتله لما قالها ان يوسف مشي وانه لحاله،،
ودخلها يضحك وهو عيفتكر خوفها وجريها من يوسف ونشوا جده بشندي،،
وهي اول ماشافته عيضحك ضحكت هي كمان على ضحكه،،
والغريبه انهم بصوا هما التنين لموده شافوها ساكته لأول مره وحاطه صباعها فبوقها باستسلام..
بكر بضحكه : واه ياقزينه طلعتي فاجر صوح وعتاجي بالعين الحمره يامري،، هي القدره اتكفت على فومها ياك ياموده يابتي؟
مليكه بزعل كداب : بقي إكده؟
بكر : وابو إكده،، وهل عندك شك يامليكه انك اكبر الفواجر اللي على سطح الكوكب؟
مليكه بصتله بطرف عينها ومردتش عليه لكنه قوام عدل كلامه وقالها :
كنتي كنتي،، لكن دلوك خلاص بقيتي اجمل مليكه على سطح الكوكب،، قالها وابتدا يناغي فموده ويقولها :
ايه يافاجر ياصغيره،، عتاجي بالخوف ياموده،، طيب ايه رأيك لهجوزك ليوسف عشان يربيكي ويكسر شوكتك،، عشان اللي زيك يابوي مينفعش معاها الغلبان اسأليني أني.
مليكه بعتب : وهتجوزها كيف ليوسف عاد يابكر؟ هتروح تعرضها عليه وتقوله ههاديك ببتي يايوسف، وتخليه يفضل يذل فيها ويعاير ويسترخصها ويسمعها حديت يسم البدن كل مايشوف وشها ؟
بكر ابتسم لعتبها المبطن وميل حبها على خدها وهمسلها جار ودنها : سامحي وانسى ميبقاش قلبك اسود يامليكه عاد..
مليكه : قلبي مش اسود وسامحت لكن مش هنسى،، ومش هسمحلك ترخص بتي كيف ماابوي رخصني ولا تعرضها علي حد مهما كانت الاسباب كيف مااني اتعرضت..
بكر بهمس :
مطلعش رخص ابدا يامليكه،، دا طلعت محبه،، محبة اب عيختار لبته الشخص المناسب اللي متأكد انه هيسعدها، وانه الوحيد اللي يعرف يتعامل معاها..
طلعت محبه وخوف يامليكه،، وحتي لو المحبه فالمقام الاول كانت للشيخ حكيم،، لكنك كنتي جزء من صفقة المحبه،، وطلع الاب عمره مايدخل عياله فصفقات خسرانه..
وصدقيني على كد سخطي على ابوكي فالاول على كد محبتي ليه دلوك عشان كان سبب فأنك تكوني مرتي وام عيالي ووليفة روحي...
مليكه لانت ملامحها وابتسمت، وقرب عليها بكر يكمل الصلح بإعتذار لثغرها المتبسم،،
لكن موده كان ليها رأي تاني لما صرخت استعداداً لدخولها فنوبة بكا جديده خلت بكر يزعق بعلوا صوته،،،
تعالى يايوسف بالنشوا بتاعك وسكت بت الجزمه الفاجر دزي واديها علقه تسكتها يومين تلاته،،
قالها وطلع من الاوضه وهو عينفخ وهمل،، مليكه تضحك عليه وتحاول تسكت فموده لحالها من بعد مابكر اعتزل مهمة تسكيتها اللي معتنتهيش معاها وقال لمليكه مع نفسك فاللي جاى..
وطلع قعد وسط اللمه من تاني،،
وبعد شويه وقام يجري من سخاوي اللي مسكله نشوا ابوه عشان يأدبه بيه،،
لما بكر رزل عليه بالحديت لحد ماغاظه،، ومسكه وابتدا يضروب فيه وبكر يفرفط،،
ومهانش على تميم اللي قام وجرىَ عشان يخلص اخوه من يد سخاوي،،
لكن اللي حوصول ان سخاوي ابتدا يضروب فيه هو كمان مع بكر،، وخلي التنين يجروا قدامه من ضرب النشوا كيف الحراميه العاملين عمله والكل يضحك عليهم..
وحكيم فضل يتفرج عليهم وافتكر لما كانوا عيال صغيره عيرمحوا ويلعبوا فالجنيه زي اكده بالظبط،،
وتمره هي كمان كانت معاهم،، وبصلها جاره لقاها عتضحك عليهم،، ضمها بأيده وباس جبينها بحنان،، ورجع بذاكرته لسنين ورا..
فنفس السرايا بس على هيئتها الاولي وحالها القديم،،
لبداية عشقه لما كان يراقب جمارته من بعيد ويستناها، ويعاود يترمي فحضن امه ويبثلها لوعت قلبه وهي تصبره وتطبطب علي قلبه بدعوه حلوه وضحكه حنونه،، كان لساه بقلب اخضر وخالى قبل العذاب والحرمان ووجع القلب مايعرفله طريق..
واتنهد وهو باصص لجمارته وطرح قلبه اللي ضلل على روحه بضل المحبه..
للبارت تكمله ونقل عنيه مابين كل الحبايب وروحه رفرفرت وهو عيفتكر التلاته اللي غابوا عن الصوره لكنهم فالقلب باقيين.. وخفق القلب بين الضلوع خفقه كيف خفقة جناح طائر رخ عملاق لما شاف طيفهم من بعيد ابتدا يتجسد قدام عنيه وكانوا واقفين جار بعض وعلى وشوشهم كل الرضى...
جمرته وامه
وابوه اللي كانو واقفين جار بعض وباصينله من بعيد،،
وابوه عيتبسمله بفخر عشان شال الامانه اللي حملهاله ومفرطش فيها،،
وحافظ على روحه من الحرام،،
وطلع نسله نضيف خالي من اى حرام يعرض جسمهم لنار جهنم...
وامه اللي كانت واقفه على رجليها وبكامل صحتها وردت صبيه من تاني، وشها عيشع نور، وعتضحكله من بعيد وحاطه يدها علي جمره، اللي هى كمان عتهزله دماغها بفرحه بنفس الحركه اللي كانت عتستقبله بيها فكل مره تشوفه فيها..
ومحسش غير على يد عتطبطب عليه وخاف تكون الدمعه اللي اتجمعت فعينه نزلت من غير مايقدر يلجمها ،
ورفع يده يتوكد لكن يد جمارته كانت اسبق وقبضت علي ضعفه بضهر يدها اللي مسحت دمعه هربت منه قبل ماحد يشوفها نازله من عيون شيخ قلبها،،
وابتسمتله بحنان وشفقه عشان عارفه ومتوكده ان الدمعه دي وراها احساس حكيم متحملهوش.. وكانت هتسأله عن اللي واجع قلبه وهتزعل لزعله لكنها ملحقتش لما شافت زعله غادر وابتسامته رجعت زينت وشه من تاني.. وعيونه رجعتلها لمعة المحبه وهو باصصلها واللي رجعت تشوف انعكاسها فيهم كنهم مرايه مسحوره اتخلقوا عشان يجاوبو
والي هنا نصل لنهاية الحكايه لا يتبقي لنا الا بارت الخاتمه والذي سنضع فيه النقط المتبقيه علي الحروف ونودع جمارتنا وحكيمها اللي الابد...
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والأربعون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا