مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والأربعون (الأخير) من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثانى والأربعون (الأخير)
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثانى والأربعون (الأخير)
عدت ايام وأيام وحكيم وجماره كل يوم عيحمدوا ربهم على فرحة عيالهم اللي اكتملت وهما واعيين السعاده ملونه الوشوش،،
وحتي تميم عاودتله فرحته وضحكته وعفيته لما عاودت مرته وعياله من الشام، وعاود معاهم عقله وقلبه اللى غادروه وراحوا الشام وفضلوا فيه طول مدة غياب الحبايب..
واوشكت الاجازه بتاعة آخر السنه على الانتهاء وخلاص بكر ومليكه وتمره عيستعدوا عشان السفر..
اما تمره فكل مايقرب معاد سفرها روحها تفرفح وقلبها يتخلع و يصرخ ويحتج على البعد عن منعم،،
جوزها وحبيبها والهوا اللي بقي يدخل ويطلع جوا صدرها،،
وخصوصاً لما قالها انها لما تسافر اتصالاته بيها هتقل عشان ميلهيهاش عن المذاكره فآخر سنه ليها ولا يكون سبب فى أنها تتراجع عن تفوقها..
وبالفعل سافروا وابتدت الدراسه،،
وحل بكر ومليكه مشكلة موده بتهم بانهم جابولها بيبي سيتر تقعد بيها طول الفتره اللى هما فالجامعه،، وتروح وكت مايرجعوا لكنهم ركبولها كاميرات في كل ركن في البيت وكانت البرامج بتاعة الكاميرات علي تليفوناتهم هما التلاته وكل اللي كان يلاقي روحه فاضي بين المحاضرات او حتي اثنائها كان يفتح تليفونه ويبص علي موده ،،
وكانوا التلاته بعد مايرجعوا يتناوبوا عليها عشان كل واحد يعرف يذاكرله هبابه ،،
لكن الاغلب كانت عتفضل مع بكر،، وحتى احياناً كان ينزل بيها من الشقه خالص،، ويفضل قاعد بيها فالشارع تحت عشان تمره ومليكه يعرفوا يذاكروا شويه من صوتها،،
وهو كان يذاكر بالليل فالشويه اللي تكون موده نايمه فيهم او امها شايلاها،،،
لكن دا خلي موده تتعلق بيه جدا ومتبقاش عايزه تقعد مع حد غيره طول الوكت،، ودايماً تبكي عايزاه يشيلها طول ماهى واعياه قبال عينها..
مليكه اتفقت مع بكر و خدت وسيلة منع حمل عشان ميخلفوش تاني دلوك وينتبهوا لدراستهم وبكر وافق طوالي فى ظل اللي شايفه من موده ،،
وبعد موده راودهم قرار انهم ممكن ميخلفوش تاني ابداً بسبب اللي عاملاه فيهم ..
اما منعم فلساه على حاله، لكنه رجع يتواجد فى الشغل من تاني لكن برضك مش كيف لاول،، غيابه اللي كان قبل سابق وانقطاعه عن الشغل قل كتير ،،
ومستمر فبنى بيته وتعميره وانتظار الاميره بت السلطان اللى هتاجي تنور قلبه وقصره..
عدت الايام والاسابيع والشهور والكل حياته مستقره وعارف يتحكم فيها ويديرها،،
وبكر ومليكه وتمره عيعملوا كل جهدهم فالمذاكره عشان يعدوا من السنه وتهل عليهم سنه جديده جايه لكل حد فيهم ببشاير خير وفرحه..
موده كبرت وبقت تلاغي وخطفت قلب بكر واستحوذت على كل تفكيره،
وطول اليوم شايلها علي قلبه ويلف بيها فالشقه او ينزل بيها للشارع،،
وهي اتعلقت بيه اكتر لدرجة ان حتى المذاكره بقي يذاكرها وهي علي رجله..
اما حياته مع مليكه فكانت ولا اجمل،، حل تفاهم مابينهم عجيب بعد العناد والمناطحه وطغت الموده اللي من بعد عداوة ،،
وفأحيان كتير مليكه كانت تسمع كلام بكر بدون نقاش،،
لكن فبعض الاحيان كانت تجادله فحجات لغاية ماتعصبه،، ويبقى عايز يطخها طلقه بين عنيها،،
وفالآخر اللي حداه موهبة الاقناع اكتر هو اللي عيفوز،
ودي حاجه مليكه مهما حاولت معتعرفش تضاهي فيها بكر،
لانه عرف وحفظ كل مداخلها،، وطرق اقناعها بقت معاه ولا اسهل،،
وكل مايدرس شخصيتها العنيده اكتر كان يعرف يتعامل معاها اكتر واكتر..
**********************
خلاص السنه اوشكت على نهايتها وكلها ايام والامتحانات تبدأ..
تمره عتذاكر بكل جهدها عشان تحقق وعد وعدته لمنعم انها تطلع من اوائل الدفعه وتخليه يفتخر بيها..
ومنعم بكل جهده عيجهزلها البيت اللي يليق بداكتورته وبت شيخه من كل شى،، دهانات وتشاطيب وعفش من اغلي واحدث واشيك الانواع،،
وجاب مهندس ديكور مخصوص من شركة تصميمات عشان يعملهوله بذوق رفيع واستايل متعملش فوجه قبلي قبل اكده واصل..
وكان منعم فى المده دي يتصل بيها كل ٣ ايام ، ويطمن ويفتح معاها كاميرا، ويملي عنييه ببريق جوهرته المكنونه، وكل نوبه يفكر ان شوفتها هتريح قلبه وتهدي شوقه... لكن اللي كان يحصل ان شوقه ليها كان يزيد ميقلش،،
وخصوصاً وهي عامله كيف القمر باصصلها وعيتطلع فيها لكن يده ماطايلاهاش...
بس كان يصبرها وتصبره بانها هانت خلاص والبعد كلها ايام معدودات وينتهي،،
وبناءً عليه ابتدا منعم يجهز للفرح... وكان كل مايندلى البندر ويعدي علي محل ملابس ويشوف حاجه حلوه يتخيلها على تمره ويدخل يشتريهالها ويشيلهالها فبيتهم الجديد،، لدرجة انه تقريباً جابلها كل الهدوم اللي محتاجاها ومش هتحتاج لهدوم الا حاجات بسيطه تجيبها معاها وهي جايه...
وخلصت الامتحانات علي خير وخلاص هتاجي الراحه بعد التعب،،
وخصوصاً لتمره اللي طول فترة الامتحانات وقبلها باسبوعين كانت مستغربة عشان اتصال منعم اللي كان كل ٣ ايام بقي كل اسبوع،،
ويكون دقايق مختصره عشان يسيبها تشوف مذاكرتها،،
وكان يتكلم بلهوجه كيف مايكون مشغول بحاجه مهمه لو بعد عنها او اتأخر عليها الدنيا تخرب..
وفعلاً بس خلص الامتحان وفآخر يوم بالليل رن تليفونها مكالمة فيديوا من منعم،، وفضل طول الليل يكلمها وكان باين عليه الراحه قوي،،
وفالليله دي كان بايت فبيتهم الجديد وفضل يلف فأرجائه بالكاميرا ويوريهولها جزء جزء وركن ركن بعد مااتشطب خالص،،
وتمره طول ماهي عتتفرج مش مصدقه اللي عينها شايفاه من رقى وفخامه وزوق وجمال،، وفضلت مع كل حاجه تشوفها تضحك بفرحه تخلي قلب منعم يرقص علي انغام ضحكتها،،
واخر المطاف ختمتها معاه بكلمة.. (اني عحبك قوي يامنعم)
خلت قلبه اللي كان عيرقص طب ساكت من متحملش كيف كل مره كانت تقولهاله فيها...
وبرغم ان ودانه اعتادت على سماعها منها،
الا ان تأثيرها على قلبه لساه نفس تأثير المره الاولي اللي قالتهالها فيها،
وعيحس نفس الاحساس لغاية دلوك عند سماعها..
واخيراااا عاودوا بكر ومليكه وبتهم البلد،،
بس النوبادي تمره لمت كل حاجه ليها فالشقه وودعتها للابد،،
على وعد قطعته لحيطانها وكل زاويه فيها بأنها هتزورهم من تاني لما يغلبها الشوق لزكريات ٧ سنين عاشتهم فيها... لكن اللي خلى الفراق سهل عليها،، وخصوصاً انها من الناس اللي عترتبط بالاماكن قوي،، انها رايحه مكان تاني هتعيش فيه سنين اطول وهتعمل فيه زكريات اجمل..
وعدت الايام والنهارده البلد كلها واقفه على رجل وحده، والسرايا مقلوبه والمندره كمان ،،
وصوان عيتنصب ماشي مع الشارع من بيت منعم لسراية الشيخ حكيم،، والانوار والزينه على طول الصوان متعلقه،، والناس كلها مهمله بيوتها وطالعه عشان تحضر فرح بت السلطان على واحد من عامة الشعب كيف الحواديت وكيف اصحاب العقول الديقه ماكانوا شايفينها ومستغربينها..
اما الفرحه الكبيره فكانت لتمره ومنعم،، وبالذات منعم اللي من اول مااتحدد ميعاد الفرح وهو دايما متبسم وكل لحظه والتانيه يضحك بفرحه وعدم تصديق،،
والنهارده حاسس ان الفرحه هتقضي عليه من كتر مالرعشه ماسكه كل جسمه ورابكاه لدرجه ان كل حاجه يمسكها تقع منه..
طبعاً المتعارف عليه ومن العادات فالبلد ان العريس يلبس جلابيه وعبايه وعمه،، لكن منعم على غير العادة اشترى بدله عشان يكون كيف اي عريس شافته تمره على فيس ولا فأي مكان عالنت وتحس بأنه قادر يواكب اسلوب حياتها واللي عتشوفه..
لكن الغريبه ان تمره اول ماعرفت باللي عيمله صممت انه يغير البدله للجلابيه والعبايه وهدوم الفرح التقليديه فبلدهم،،
وانها عايزاه زي ماهو وحابه عادات وتقاليد البلد في الافراح بتاعتها ومش عايزه اي حاجه مختلفه،،
وكمان اقنعته بان اخوها تميم لما اتجوز اتجوز بجلابيه وكمان بكر نفس النظام وسخاوى خالها وحتي هو عايزاه يكون زيهم..
وبالفعل لبس منعم الجلابيه ولف العمه وسط اصحابه ومعارفه وطلع كيف البدر المنور،، وامه من اول ماطلع عليها من اوضته فضلت تزغرت وتصلى عالنبي وترش بِسْله وملح من العين لما غرقته هو واللي معاه وطلعوا رامحين من البيت،،
وراحوا علي الصوان بتاع الفرح ونزل منعم فمبارزة التحطيب،، وفاز عالكل، والكل هيصله، وابوه فضل يهتف بإسمه وراح عليه وحضنه وباركله واتمناله السعد والخير كله،،
ومن بعدها نزلت المباركات علي منعم،، وفضل يتنقل من حضن لحضن لغاية ماتعب وقال لمختار يقول لعربيات الزفه تجي،، وفعلاً مفيش دقايق وجات العربيات وخدتهم كلهم،، وراحت بيهم علي سراية الشيخ حكيم،،
وكانت الكوافيره اللي جايبها منعم لتمره فالبيت خلصت مكياجها، وعتلبس فيها النقاب، ومبطلتش طول الوقت تمدح فيها وفجمالها، ومستخسره ان الجمال دا كله يتداري بالنقاب لكن تمره افحمتها وسكتتها لما قالتلها ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن..
ولبست تمره نقابها وفستانها المستور الجميل وفضلت مستنيه فالسرايا وسط كل الاهل والحبايب،، لغاية ماسمعت اصوات الهيصه والعربيات وضرب النار حرق الجو بره السرايا،، وامها وعمتها غاليه جم عليها وقوموها وطلعوها على باب السرايا،،
ومن بعيد شافت ابوها جاي عليها ومعاه تميم وبكر وسخاوي،
وبمجرد ماوصلوا حداها ووقفوا قبالها وعيت الفرحه فعيونهم كلهم،، وبالخصوص ابوها،، لكن فرحة ابوها كانت غير،، ولمعة عيونه الفرحانه كانت مخلوطه بلمعة دموع خلت قلبها رقرق عليه،،
وخصوصاً لما ميل عليها وحضنها وباس جبينها بكل محبه وهمسلها بحنان الكون كله :
ربنا يفرحك ويسعد قلبك يابنيتي ويجعله اول واخر بختك..
وبعد عنها بعدها وخد تميم دوره فالحضن والوداع ومن بعد منه سخاوي،،
وفالآخر خالص بكر اللي بمجرد ماحضنها حاوطت رقابته بأديها وهمستله جار ودنه بكل امتنان :
شكراً ياخوي،، شكراً عالسعاده اللي عطيتهاني..
قالتها وبعدت عنه لما ابوها حط يده على كتفها ولما بصتله شاورلها علي بوابة السرايا المفتوحه، واللي كان واقف منعم قدامها من بعيد ومنتظر على نار وعيتطلع بلهفه كيف التلميذ اللي مستني نتيجة امتحانه..
حاوط حكيم كتافها،، وبكر من الناحيه التانيه لف يده حوالين وسطها،،
وسخاوى مشي وراها وهو رافع ديل الفستان مع مراعاة انه ميرفعهوش اكتر من اللازم،، وتميم مشي قدامها..
واتحركت تمره فى موكب صغير وهي متحاوطه برجالتها ومتلفلفه بمحبتهم لغاية ماوصلت لعند منعم،،،
منعم اللي طول ماهو واعيها جايه من بعيد شايفها جنه عتقرب عليه،، واقسم بينه وبين نفسه انه هيعيش متنعم فيها طول العمر وماهيسمح لوسوسة شيطان انه يطلعه منها واصل او يبعده عنها ...
وقرب منعم من تمره ووقف قبالها وابتدا يسمع بانصياع لبكر وتميم وسخاوي وحتي الشيخ حكيم لكم التوصيات والتهديدات بالعذاب الشديد اللي هيشوفه منعم على اديهم، لو بس فكر انه يزعل تمره او يدوسلها على طرف،،
وهو كل اللي طالع عليه يكرر علي مسامعهم الوعود بانه عمره ماهيزعلها ولا هيفكر فديه حتي،، وان لو ديه حوصول يبقا وكتها يحقلهم يعملوا فيه مابدالهم،،
واخيراً الشيخ حكيم حط يده علي ضهر تمره وزاحها لم منعم بشويش خلاها اتقدمت عليه، وبمجرد مااتحررت من وسط الشبكه العنكبوتيه اللي كانت محاوطاها من نظر منعم ،،
خطفها منعم من يدها وشدها عليه واتشاهد فسره كانه خطف روحه وردها ليه من بعد ماكان هيلفظ انفاسه الاخيره..
وركبها العربيه بحرص وخوف وتحت وابل من ضرب النار اللي مبطلش، وركب معاها وطلع رَكْب العرسان لحياتهم الجديده..
وطول الطريق منعم ماسك يد تمره بين اديه التنين وقابض عليها كيف مايكون خايف يسيبها تختفى منيه ويطلع كان عيحلم فالآخر..
ولغاية ما،وصلوا بيتهم الجديد وطلعو قدام باب شقتهم وهما التنين مش مصدقين روحهم من الفرحه وانهم اتجوزوا بحق وحقيق..
فتح منعم باب الشقه وبص لتمره وابتسم ومره وحده ميل وشالها ودخل بيها عشهم الجديد وهو عيسمي بالله..
دخل بيها ونزلها وقلع العمه والعبايه ورماهم فالارض ومد اديه ورفع النقاب عن فرحة عمره، وبلع ريقه وهو عيتطلع لأجمل مارأت عينه...
اما تمره فكانت طايره من السعادة وهي واعيه عيون منعم وهما عيبصولها بعدم تصديق وعيتملي فكل انش فيها بفخر كان محارب وهي اعظم انتصاراته..
وفاق بعد مده من شروده فملكوت جمالها على صوتها الرقيق وهي عتقوله،، ايه يامنعم مش هتفرجنى على شقتي ولا ايه،، عايزه اشوفها عالطبيعه حلوه كيف الفيديوا والصور ولا له،،
ابتسملها منعم وخدها من يدها ولففها فالشقه كلها ورالها كل ركن من اركانها،، وشافت انها اجمل مليون مره علي الطبيعه،، وان الصور ابداً ماوفتهاش حقها،،
وانبهرت بتناسق الالوان وفخامتها وجمالها وبكل قطعه من العفش واللي كان مرصوص كانه لوحه اترسمت بيد فنان..
وبعد ماخلصت الجوله ومفضلش بس غير حاجه وحده منعم كان متقصد يسيبها للآخر..
خدها عشان يفرجها عليها،، وكانت اوضة النوم،، اللي دخلها منعم ليها وفرجها عليه وعجبتها قوى كيف باقى الشقه،،
وفتحلها الدولاب بعد مافكلها خيوط الفستان، وهملها تتوضي وتغير فحمام الاوضه،،
وهو خدله غيار وراح يتحمم في الحمام التاني من عرق التحطيب والهيصه ويتوضى عشان يبتدوا حياتهم بصلاة تنزل بسببها عليهم الرحمه والسكينه..
وصلوا صلاتهم ومن بعدها منعم خد تمرته بحنان ومحبه ملهاش مثيل،،
ودخلها عالمه الخاص وافضى اليها بمكنون قلبه من عشق ومحبه اترجمت لقرب وهمسات حنونه متصدرش غير من عاشق متيم..
وتمره هي كمان كانت تناطحه بالمشاعر وقابلت الشوق بشوق واللهفه بلهفه والعشق بالعشق ومنعم صوح كان بادي بالمحبه لكن محبة تمره كانت لمقدار محبته اقرب..
وعدت عليهم ليلة حب حلوه بالف ليله وليله.. يتقايض عمرهم اللي فات كله بيها ،، وحتي منعم همس لتمره وهو حاضنها بفرحة ياكد الاحساس :
يا حبيبي..
يلا نعيش في عيون الليل
ونقول للشمس تعالي، تعالي
بعد سنة، مش قبل سنة
تعالي، تعالي، تعالي، تعالي
بعد سنة، مش قبل سنة
دي ليلة حب حلوة
بألف ليلة ولييييله،، بالف ليله وليييله..
وردت عليه تمره بهمس بعد مارفعت دماغها من حضنه وبصت فعنيه :
وهو العمر ايه غير ليه زي الليله.. وابتسمت مع ابتسامة منعم وكل واحد دفن روحه فالتاني واستودعها بين اديه ...
وطلع النهار عليهم وخلصت الليله اللي اتمنوا متخلصش،،
وفاقوا على رنة التليفون بتاع تمره فالاول واللي كان من امها عتطمن عليها وتبلغها انها جيالها فالطريق هي وحريم اخواتها بزيارة الصباحيه...
وبعد ماقفلوا اهل تمره رن تليفون منعم وكانت امه اللي قالتله هي كمان انها فالطريق جاياه عشان تطمن عليه وعلى عروسته..
وقام منعم قبل تمره ودخل خدله دش قوام قوام وصلى الفجر اللي فاته صلاته جماعه،، ونزل يستقبل هو الناس اللي جايه فمندرة البيت تحت، وهمل تمره تلبس وتجهز وتبقي تنزلهم براحتها..
وبالفعل استقبلهم منعم، وتمره بعد شويه نزلت وكانت كيف البدر المنور ووشها عيحكي لحاله ويوصف فرحتها وارتياحها،،
وابتسامتها عتقول كل اللي كان الكل جاي يسألها عليه، ولجمت السؤال من قبل مايتسأل..
ولكن كعادة جرت جماره ميلت عليها وسألتها للتأكد،، وتمره اكتفت بإنها قالتلها الحمد لله وكل الامور تمام،، وقفلت معاها الكلام فحاجه مش من حق اي حد يعرفها غيرها هي وجوزها وبس..
وخدوا قعدتهم معاهم وروحوا كل واحد علي داره وهملوا العرسان لبعضهم بعد ما ام منعم وام تمره كل وحده فيهم قاست سعادة ضناها ومجبتلهاش آخر..
ورجعت تمره لحضن منعمها ورجع منعم لحضن نعيمه مره تانيه..
وابتدت الايام تعدي وتفوت وبانت نتجة تمره وجابهالها منعم وطلعت ناجحه بامتياز مع مرتبة الشرف،
وديه خلاه يعمل ليله لله ودبح وعزم كل الحبايب،،
وجاب هدايا وورد،، وبعد الليله بتاعة الناس كان فيه احتفال خاص بينهم هما الاتنين بس،،،
واحتفل منعم بنجاح دكتورة قلبه كما يحق للاحتفال ان يكون..
وبكر كمان نجح هو ومليكه وعمت الفرحة سراية الشيخ حكيم،، ودبح ووزع لله،، وبارك لبكر، وطول الوكت بقي يحصن عياله بأنه يقرالهم كل واحد ورد من القرآن وحرز من الحسد بآيات قرآنيه بأسمه هو مخصوص..
وعدت الايام وجات سنه دراسيه جديده وبكر اخد مراته وعفريتته الصغيره وسافروا على سنه جديده يبذلوا فيها اقصي جهدهم عشان يقدروا يوفقوا بين دراستهم وقردتهم...
اما تمره فمع الوسايط جالها تعيينها فمستشفى البلد،
واتخصصت باطن، وجهزلها منعم عيادتها اللي فبيتهم،، وهي عباره عن شقه فى الدور الارضي ليها بابين باب على الشارع مختصر عن البيت،، وباب تاني بيدخل عالبيت ودا فمكتب تمره..
اما الصيدليه فاتفق مع دكتوره صيدلانيه ان الصيدليه تتفتح بإسمها وفتحها وبقي موقف فيها بنتين الصبح وولد بالليل وهو يمر عليهم من وقت للتاني..
وبما انه كان شايف ان تمره مشغوله اليومين دول فتنظيم امورها وبُني اسمها،، قرر قرار صعب على اي راجل اتخاذه، وخصوصا لو كان كيف منعم عاشق التراب اللي عتمشي عليه مرته،،
والقرار ديه كان انه يخلي تمره تاخد وسيله وتأجل الخلفه لغاية ماتستقر وتقف على رجليها..
وبرغم ان تمره خدته علي كد عقله وقالتله حاضر،، الا انها قررت انها مش هتخلي منعم يضحي بسعادته اللي عارفه انها هتكتمل لما يشوف حته منه،، وانها متوكده انه عيتمناها من كل قلبه على عكس كلامه بإن الموضوع ولا فارق معاه ،،
فاخدت الكلام منه ومعيملتش بيه،، وهو شهر والتاني وشكت انها حامل وعملت اختبار وطلعت حامل فعلاً،،
كتمت فرحتها ومقالتش لمنعم وحبت تعملهاله مفاجئه تفرحه بيها،،
وخصوصا ان شغلها في المستشفي وعيادتها واخد اغلب وكتها وهو ولا مره اشتكى ولا يوم مل،، بالعكس كان يهون عليها التعب ويخفف عنها،، واضعاف التعب كان يديها دعم من حبيب نفسه يشوف حبيبه فوق جريد النخل عالي،،
وفكل مره كانت تروح معاه بيت اهله، او تجمعهم مناسبه مع حد من قرايبه او معارفه مكانش يتكلم عنها غير بكل فخر،، ومكانش يناديها غير بياداكتورة،، كأنه اب فخور ببته اللي تعب عليها وعلمها،،
وللحق كان فيه ناس قليلة زوق من وقت للتاني تفكره بفرق تعليمه وتعليم مرته،، لكن منعم كان بيقابل اي انتقاد بصدر رحب،،
وقبل مايرد هو كانت ترد تمره بان منعم اعلي منها باخلاقه وزوقه وحتي ثقافته،، وان الشهاده عمرها ماشكلت فحياتهم اي فرق او عائق من اي نوع،، وانه اذا كانت هي دكتوره فهو فيلسوف..
وعدى شهر والتاني وتمره فآخر الشهر التالت وبطريقتها كانت توهم منعم بأنه مفيش حمل،،
لكنها جات فآخر الشهر التالت وبان عليها وابتدت تحصلها حاجات وأعراض خاصه بالحمل،،
ودا رعب منعم عليها وخدها وراح بيها علي دكتوره تكشفلها فوراً،،
واستغرب وهي عتقترح عليه انها تكشف حدا داكتورة نسا ورفضت تكشف باطنه!! ،،
وقدام اصرارها منعم وافق وقال لروحه اكيد هي الداكتوره وهي الادري علتها فين!!
ودخلوا حدا دكتورة النسا وكشفت علي تمره وشاف منعم علتها المتمثله فحتة منه مخلوقه وعايشه وعتنبض جواها وعدى عليها ٣ شهور وهو ميعلمش بوجودها،،
مشاعر كتير اختلطت جواه،، فرحه علي خوف علي عتب على عدم تصديق،،
لكن العتب كان اكبر وكان المفروض يحاسبها عشان خالفت اتفاقهم وكدبت عليه،،،لكنه التمسلها عذر المحبه،، وانها عيملت اكده محبه فيه،
واللي عيحب حد عيحب يشوفه فرحان وحتي لو الفرحه دي على حساب نفسه،،
وكيف ماهو بدى راحتها على سعادته، هي بدت سعادته على راحتها، وقابلت المحبه بمحبه..
ومن وسط فرحته بولده اللي اكتشف للتوا انه مخلوق وعيكمل تكوينه،،
خطر فباله يسأل روحه،، كيف هتتحمل المجنونه دي كل التعب ديه والمشقه اللي عتتعرضلها وهتزيد عليها مع وجود عيل؟! ،،
لكنه عاهد روحه انه مهيهملهاش لحالها واصل، وهيكون معاها ويده قبل يدها فربايته..
وبكفايه تعبها اللي هتتعبه فحمله وولادته... مع ان الحمل هيكون تقيل عليه هو كمان، لكن تهون الحمول فدا عيون تمرته وعيله اللي جاي منها...
وعدت الشهور وتمره ولدت وجابت واد كيف القمر ومنعم سماه خالد،،
ويوم ماقال لتمره الاسم ضحكت من كل قلبها وهي عتقول لروحها اه لو تعرف ان اسم خالد ديه اول مره ينبض قلب مرتك كانت ليه مكنتش خليت الاسم يزور خيالك حتى..
لكنها سكتت وسابته يسمي الاسم اللي لا هو ولا صاحبه بقوا يعنولها شَي..
وعدت الايام وتمره عايشه مع منعم في هنا كل ستات البلد عتحسدها عليه وتتمني لو ان منعم كان من نصيبها هي،،
ونسيوا ان اي حاجه زينه عتصدر من شخص لشخص عيكون اساسها المحبه،، وان محبة منعم لتمره وتقديره ليها غير،. وانها حداه غير،،
وان مفيش مره فالدنيا كان هيحبها كدها ولا بالطريقه اللي عيحبها بيها ولا بنفس القدر اللي عيكبر يوم بعد يوم فقلبه، وهو شايف طيب اصلها وتربية ابوها الشيخ اللي عتتجلي فكل تصرفاتها،،
ولا فيه وحده تانيه كانت هتعرف تهتم بيه كيف ماتمره عتعمل،،
ومهما كانت مشغولياتها لازمن كل يوم ياكل طبيخ مطبوخ بيدها عاملاه بكل محبه مخصوص عشانه وتديله من الحنان والمحبه فدادين..
وذاع صيت محبتهم وسط البلد ووصل لغاية الشيخ حكيم واهل بيته،
ومن ضمنهم مليكه اللي كانت تتعجب من اللي عتسمعه عن منعم واللي عيعمله لتمره وعشانها!! ،،
وكيف انه عدى معاها حدود العشق بمراحل،،
واكتشفت ان مش دا منعم اللي كانت امها عتحكيلها عليه واصل،،
ولا دى امه اللي كانت عتخوفها منها وتقولها هتحلبي وتزرعي وترفعي،، وطلعت مرت عمها فالاخر اغلب من الغلب وسمحت لولدها ينقل لدار وحده هو ومرته،
وولا فيوم زعلت تمره ولا شافت منها تمره غير كل خير، وعتحكي وتتحاكي بإنسانيتها فكل قعده ومجلس ،،،
مندمتش مليكه عشان مخدتهوش، لان ربنا عوضها ببكر ودا بالنسبالها بالدنيا وما فيها،،،
لكنها اتعلمت انها متشوفش حد من خلال عيون حد تاني،،
ولا تحكم على حد من خلال محبة حد او كرهه ليه لان الناس عتتغير اطباعها واخلاقها من شخص للتاني،،
وعيتعامل مع كل واحد بالطريقه اللي يشوفها مناسبه معاه،، وكمان فيه اللي عيفتري على الناس بالكدب عشان يشوه صورتهم فعيون الناس لغرض فى نفسه،، وخدت علي نفسها عهد بانها هتمشي طول عمرها بمبدأ ان اللي معاشرش حد ميعرفهوش ومش هتبني احكام علي حد من بعيد مره تانيه واصل..
****************
وعدت الايام ومرت الشهور وكونت سنين سنه تباعد سنه، والنهارده عدى على ولادة خالد ٣ سنين واليوم عيد ميلاده التالت اللي صمم ابوه يعملهوله لأول مره من يوم مااتولد،،
ودا تصرف غريب من منعم الكل استغربه!! ،،
حكيم او تميم مرضيوش يحضروا عشان اعياد الميلاد بدعه،،
وحتي حكيم زعل من منعم وعاتبه، لكن منعم قاله انه مش عيد ميلاد بالظبط، لكنه حفله ومناسبه حب يجمع فيها كل الاحباب عشان يبلغهم بخبر حلوا وملقيش عذر غير ديه يجمعهم عليه،،
واتجمعت الناس حدا منعم،، وخصوصاً بكر وسخاوي اللي اصر منعم انهم ييجوا،، والحريم كلها اتجمعت مرت تميم وعيالها ومليكه وبتها،، ومرت سخاوي وعيالها التلاته، الوادين والبت اللي جابتها فى الاخر،،
وامه واخواته، وابوه وعمه وحريم عمامه وعيالهم،، وكان معاه خالتين برضك جمعهم بعيالهم،، وقعدوا الحريم فالشقه فوق والرجاله في المندره تحت وكان جايب طباخ طبخلهم وكل العزومه، ودعا الكل لوليمه محصلتش..
وفالاخر قطعوا التورت اللي كان جايبها والجاتوهات،، واتجمع الكل في اللحظه دي،، وقدام الكل منعم قدم هديتن،، وحده لولده،، ووحده لمرته.. واصر ان تمره تفتح هديتها قدام الكل..
وفتحتها تمره مستغربه وابتدت تدور وسط الفِل اللي فيها بيدها لغاية مالقيت ورقه،،
طلعتها بإستغراب وفتحتها وابتدت تقراها ومصدقتش اللي مكتوب فيها وهي عتقراها!!
الورقه دي كانت لمنعم تفيد بحصوله على شهادة بكالوريوس الهندسة فى مجال الميكاترونيكس..!!
بصتله وهي مش فاهمه حاجه ولا مستوعبه؟
لكنه قرب منها بإبتسامه ومسك الورقه من يدها وابتدا يشرحلها اللي فيها لما افتكر ان تمره كل اندهاشها من انها مش فاهمه مجال الدراسه بتاعته..،،
فقالها ان التخصص ديه بيجمع بين هندسة الالكترونيات والهندسه الكهربائيه،
وانه تخصص ظهر مؤخراً مع ظهور الالات المعقده اللي عتشتغل بجوده عاليه واكتر كفائه،، واللي عتكون في المصانع الكبيره والشركات وعتكون معتمده كلياً في تشغيلها على الكمبيوتر... وديه هو المجال اللي اتخصص فيه وقريب من الشغل اللي عيشتغله فالمحلج ..
وكان فاكر استغرابها هيزول بعد الشرح مع زوال استغراب الكل وفرحتهم ومباركتهم ليه،،،
لكن هي استغرابها كان لساه مستمر،، عشان السؤال اللي جواها مكانتش دي إجابته،،
السؤال اللي جواها كان انه ميته كا عيذاكر! وفين كان يذاكر! وفين كتبه؟
لكنها بفطنه حالاً فهمتها لحالها،،
فهمت انه كان يذاكر فبيتهم القديم حدا اهله لما كان ياخد خالد ولدهم ويروح يقعد بيه بالساعات هناك..
بصتله وبعيون ونبره عاتبه قالتله قدام الكل :
ومين قالك يامنعم ان حاجه كيف دي تفرق معاي؟
ولا عمرها كانت تفرق معاي اصلاً؟
قولي ضافتلك ايه دراستك فمعاملتك معاى!!
ضافتلك حنان فوق حنانك عليا،، ولا زودت قلبك طيبه،، ولا فاكر انها هتكبرك فعيني اكتر؟
انت متعرفش يامنعم ان عيني مشايفاش غيرك ولا احسن منك ولا هتشوف طول عمرها؟
تعبت نفسك وضغطتها سنين مابين شغلك وبيتك وولدك وبين اهلك، وبيني اني كمان..
ليه يامنعم تعمل فحالك اكده واني قولتلك الف مره انك مش محتاج ورقه عشان تثبتلي علمك ومعرفتك ورجاحة عقلك !!
منعم بإبتسامه : صدقيني ياتمره اني خابر كل اللي قولتيه ديه وعارفه زين،،
وعارف انها مش فارقه معاكي،، لكن اني كملت تعليم عشان خاطر نفسى فالمقام الأول،،،
عشان احقق حلم الظروف منعتني اني احققه،،
اكمل اللي مقدرتش اكمله زمان،، وخابر زين ياتمره ان العلام مضافليش صفات من اللي قولتي عليها لان التعليم لا عيكون سبب فطيبة قلب ولا حنان ولا حتي يعرفع شأن صاحبه فعيون الناس لما يكون بلا اخلاق...
وإن كل اللي ضافهولى علم ومعرفه فمجال معين يخص شغلي وحياتي العمليه وبس، ومليهش علاقه بحياتي الخاصه،، لكن مهما كان برضك اسمها شهادة،،
شهاده ناس كتير عتبص للي ميمتلكهاش نظرة دونيه وانهم اقل من المستوي المطلوب،، ورقه كتير من الناس عتقيس بيها مقام الواحد،،
ومع انها ممنعتنيش انا شخصياً اني اعيش حياتي او احقق احلامي،، او اتجوز الانسانه اللي حبيتها،،
الا انها عتمنع ناس تانيه كتير من ديه،، وعشان اكده اني حرصت وقررت وصممت ان اخواتي يكملوا علامهم وديه عهد عليا بإذن الله لاني مضمنش ان حظهم يكون نفس حظي من التوفيق..
تمره همستله بمحبه قدام الكل بصوت مسموع : طيب اني هحبك ايه تاني اكتر من اكده بس قولي؟!!
قالتها وهي بصاله بكل فخر وبعدها حضنته قدام الكل وشددت على حضنه وهمستله جار ودنه،،
انت احلى هديه من ربنا ليا يامنعم،، وعمري ماشوفت ولا هشوف حد زيك فالدنيا كلها،، خليك فاكر ديه طول عمرك...
قالتها وبعدت عنيه وهملته بقلب عيرقص ولساه عيرقص مع كل مره تقولهاله ،،
ونقل عنيه منعم مابين الحضور عشان يشوف نظرة الفخر فعيون بكر وسخاوي هما كمان،،
وخدوه بالحضن وكل واحد فيهم سمعه كام كلمة شكر ومباركه شرحوا صدره..
بكر فالوكت دا كان اتخرج من الطب بقاله سنه واتخصص جراحه عامه واشتغل فمستشفي فالقاهره،، اما مليكه فبقت فى سنه خامسه طب وخلاص باقيلها سنتين وتخلص وتتخرج..
والقردة موده بقي حداها ٤ سنين وبطلت بكا،
لكن بقي حداها مخ مصفح تصمم علي رايها لومهما اعترض عليه ابوها وامها،،
ودايما عايزه تقول للشيئ كن فيكون، ويتنفذ فالحال، يأمه يومهم يتحول لجحيم علي يدها،،،
ومليكه عتوصل لحافة الانتحار منها، لكنها عتتراجع فآخر لحظه وتصبر علي ابتلاء ربنا ليها، واللي كانت طول الوكت شايفاه تخليص حق وتخليص عند وتخليص عقوق،،
ولكن مع ذلك بيها الحياة كانت حلوه وكانت روحها هي وبكر فيها،
برغم كل اطباعها العفشه،، وبالذات بكر اللي عيتنفس حب موده مع النفس اللي داخل وطالع...
واستقرت حياة الجميع والفرحه عمت بعد الحزن، والراحه عمت بعد التعب،، والكل عاش متهني مع وليف روحه..
ومن وكت للتاني كان حكيم يجمع الكل فالسرايه حداه،، عياله وعيالهم وبشندي وعيشه وسخاوي ومرته وعياله ويقضوا مع بعض اليوم كله،،
الناس الكبيره تفضل مع بعضها وكل واحد يفضفض مع التاني،،
والعيال الصغيره تلعب مع بعضها ويملوا سما الفيلا ضحك وكركره قدام عيون حكيم، اللي كل مايشوف اعز الولد متجمعين مع بعض صدرة ينشرح،،
وعينه طول الوكت شويه عليهم،، وشويه على عياله،،
وشويتين علي بشندي كهل قلبه اللي لساه على حاله وحكيم كل مايشوفه يقوله كنك من المعمرين في الارض ياقزين ويضحك عليه،،
وشويتين تلاته على جمارة قلبه وروحه، ونعمة ربنا اللى انعم عليه بيها،،
واتزاحمت بعد منها عليه النعم لما مبقاش عارف يشكر ربه على ايه ولا ايه منها...
ومع انه كان فكل دقيقه يحمده، لكنه برضك كان شايف انه مش كفاية،،
وان اللي هو فيه ديه من صحه و عز وعزة ومكانه وراحة بال يستاهل منيه سجده لرب العالمين مايقيمش راسه منها واصل غير والروح فايضه لبارئها...
تمت....
التقيكم علي خير في رواية جديده وارجوا كل من قرأ جماره ان يكتب لي رفيوا برأيه فيها وارجوا ممن سينتقد فيها شيئ ان يكون نقده بناء لا هدام،، وحاول ان تغلف كلماتك ببعض من الليونه حتي وإن كان مضمونها لازع فالكلمه الطيبه صدقه...
بقلم الباشكاتبه صاحبة السعادة / ريناد يوسف.. لكم مني اجمل واجمل واجمل باقات الزهور 🌹🌹🌹🌹🌹🌹
إلي هنا تنتهي رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا